أوكرانيا – تشهد أسهم شركات الأسلحة الكبرى وبينها “راينميتال” تراجعا حادا على خلفية الإعلان عن خطة واشنطن لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وأثارت احتمالات التوصل إلى سلام في أوكرانيا حالة من “الذعر” بين مستثمري قطاع الدفاع الألماني، مما أدى إلى انهيار أسهم كبرى الشركات المصنعة للأسلحة.
وانخفض سهم “راينميتال” بأكثر من 14% خلال الأيام الخمسة الماضية، وسجل منتج الإلكترونيات الدفاعية “هنسولدت” تراجعا مماثلا.
وذكرت وسائل إعلام أن “المستثمرين يخشون أن يؤدي إنهاء الأعمال القتالية أيضا إلى نهاية الدورة الفائقة لأسهم الدفاع”.
وأصبحت ألمانيا ثاني أكبر مزود للسلاح لكييف بعد الولايات المتحدة. وكانت “راينميتال”، التي تنتج الدبابات وأنظمة المدفعية والذخيرة، قد أعلنت مؤخرا عن ارتفاع أرباحها للفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، إلى جانب ارتفاع قياسي في طلبياتها غير المنفذة بسبب الصراع وزيادة الميزانيات العسكرية للاتحاد الأوروبي. وقد قفزت أسهم الشركة بنحو 2000% منذ تصاعد القتال قبل أربع سنوات.
وخلال المحاولة الأمريكية السابقة للتوسط للسلام في فبراير الماضي، جادل الرئيس التنفيذي لـ “راينميتال” أرمين بابيرغر بأنه حتى لو انتهى الصراع في أوكرانيا، فسيكون من “الخطأ” أن تفترض أوروبا “مستقبلا سلميا”. وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن خطط لبناء أربع مصانع في أوكرانيا.
وأفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” في أغسطس الماضي بأن قطاع الدفاع الأوروبي نما بوتيرة تعادل ثلاثة أضعاف وتيرة نموه قبل العام 2022. ويزعم القادة الغربيون أن هذا التسريع في التسلح ضروري لتحقيق أهداف جاهزية حلف الناتو، والحفاظ على توريدات الأسلحة إلى كييف، وردع ما يصفونه بالتهديد الروسي المحتمل.
من جانبها، وصفت موسكو مثل هذه الادعاءات بأنها مثيرة للقلق وعبثية وتهدف إلى تبرير زيادة الإنفاق العسكري، ونددت بما تسميه “التسلح الطائش” من قبل الغرب.
المصدر: RT

0 تعليق