شهدت تداولات الذهب الفورية قفزة قوية وملحوظة، ليؤكد المعدن الأصفر مكانته كملاذ آمن رئيسي في الأسواق العالمية.
هذا الانتعاش يعكس تجدد شهية المـخاطرة والثقة في سيناريو خفض أسعار الفائدة قريبا.
وأظهرت البيانات الحية أن سعر الأوقية وصل إلى 4,196.30 دولارا، مسجلا ارتفاعا قدره 31.10 دولارا، أي بنسبة زيادة بلغت 0.75%.
تأتي هذه الارتفاعات في ظل استمرار الترقب لقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث يعتبر الذهب ملاذا آمنا ينتعش مع القلق حول السياسة النقدية.
وقد تحرك السعر ضمن نطاق إيجابي واضح، حيث لم يلمس الذهب أدنى مستوى مقلق، بل بقي مدار التداول فوق مستوى 4,163.60 دولارا.
في حين سجل أعلى مستوى عند 4,208.65 دولارا، مـؤكدا ملامسته لحاجز 4200 دولار النفسي.
إن ملامسة السعر لحاجز 4200 دولار يشير إلى قوة الزخم وإمكانية الاختراق الكامل قريبا. كما أن الأوقية قد نجحت في امتصاص أي ضغوط بيعية سابقة، مما يعزز قاعه عند مستوى 4,163 دولارا، ويشكل نقطة دعم فنية جيدة لأي محاولة تصحيح قادمة.
يؤكد الصعود الحاد في أسعار الذهب على استمرار رهانات المستثمرين على خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وخاصة مع ظهور تعليقات حذرة من مـسؤولي البنك في الجلسات المـاضية، تدعو للتيسير في حال ظهر ضعف في سوق العمل.
فالتوقعات بتيسير السياسة النقدية تقلل من جاذبية حيازة الدولار والسندات، وتعزز الطلب على الذهب كأصل بديل.
ويبقى السوق متحفزا جدا، حيث تبقى الأنظار متجهة نحو أي بيانات اقتصادية قوية قد تؤثر على قيمة الدولار الأمريكي.
فسجل البيانات القوية يمكن أن يدفع الدولار للصعود ويعيق تقدم الأوقية، مما قد يبقي الذهب مـحاصرا دون حاجز 4200 دولار.
بينما أي ضعف اقتصادي سيعزز مكاسب الذهب ويدفعه نحو الاختراق الكامل لحاجز 4200 دولار، للتحرك نحو مستويات أعلى.
0 تعليق