استقرت أسعار الذهب قرب 4160 دولارا للأونصة بعد ارتفاع سجله بنحو 1% في الجلسة السابقة، مدعما بتنامي التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل سلسلة من التعليقات الصادرة عن صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى مزيد من التيسير النقدي في أكبر اقتصاد في العالم.
ديسمبر والذهب على خط التيسير
يرى متداولو المقايضات احتمالا يقارب 80% لخفض أسعار الفائدة بربع نقطة في كانون أول/ديسمبر، مع الاعتبار بأن أحدث بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية لم تكن قادرة على ثني الفيدرالي عن هذا التخفيض.
تعزيز التوقعات: تعززت آفاق خفض أسعار الفائدة مع بروز كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كأوفر المرشحين لتولي رئاسة الفيدرالي المقبلة.
ويتوقع أن يعكس هاسيت نهج الرئيس الميال إلى التيسير في السياسة النقدية، ويستفيد الذهب عادة عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، إذ إنه لا يحقق عائدا.
الذهب في طريقه لأفضل أداء منذ 1979
ارتفع الذهب بنحو 60% هذا العام، ولا يزال في طريقه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، على الرغم من تراجعه من مستوى قياسي أواخر الشهر الماضي. وقد دعم المعدن النفيس كل من: مشتريات البنوك المركزية المرتفعة، والتدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة، مع إقبال المستثمرين على الابتعاد عن السندات الحكومية والعملات.
ثبات المعدن فوق 4000 دولار
ظل المعدن الثمين مستقرا فوق مستوى 4000 دولار للأونصة منذ تراجعه، مع زخم محدود في الارتفاع وفي الانخفاض أيضا. وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت التدفقات إلى صناديق الذهب المتداولة شبه ثابتة، وفقا لحسابات "بلومبرغ".
يشير هذا التباطؤ مقارنة بشهري سبتمبر وأكتوبر إلى أن "القاع على المدى القريب أصبح معرضا للخطر"، بحسب محللي "ستاندرد تشارترد"، مضيفين أن الأسعار ظلت في حالة ترقب انتظارا لمحفز جديد.
بقيت أسعار الذهب من دون تغيير يذكر عند 4160.06 دولارا للأونصة بحلول الساعة 9:05 صباحا بتوقيت سنغافورة.
وظل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري مستقرا بعد أن أنهى الجلسة السابقة منخفضا بنسبة 0.3%. كما كان سعر الفضة مستقرا أيضا بعد ارتفاع بنسبة 3.7% الأربعاء، مقتربا من مستوى قياسي.
وارتفع البلاديوم، بينما بقي البلاتين مستقرا.

0 تعليق