لديك مقابلة عمل؟.. إليك هذه النصائح - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم تنتشر البطالة في الكثير من دوله، وفي ظل تزايد مستويات المنافسة، أصبح الحصول على عمل مهمة صعبة تحتاج للكثير من حشد الإمكانيات والوسائل ومن بينها التجهيز للمقابلة الشخصية التي قد تكون حاسمة في هذا الشأن.

في السابق كان الحصول على مؤهل دراسي مناسب كافيا للحصول على وظيفة، بل إن بعض الدول كانت توزع الوظائف على الخريجين بشكل تلقائي، لكن الحال تغير كثيرا، وأصبحت الدراسة وحدها غير كافية لتحقيق الهدف.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وبعد مراحل أولية في رحلة البحث عن عمل، تأتي مرحلة ربما تكون الأصعب وهي الخضوع لمقابلة شخصية مع صاحب العمل أو مديره أو فريق مختص، تقول تجارب عديدة إنك ستكون بحاجة إلى أن تشحذ فيها ذكاءك وأن تعد لها ما تستحقه.

ومنذ البداية يجب أن تكون مدركا لأن الحصول على الوظائف لم يعد أمرا سهلا لأسباب عديدة أبرزها:

المنافسة الشديدة بسبب زيادة عدد الخريجين والباحثين عن العمل في مقابل محدودية الوظائف نقص المهارات المطلوبة لأن الدراسة الأكاديمية قد لا تكون كافية التأثيرات الاقتصادية والتكنولوجية وما تؤدي إليه من تقليص الوظائف التمييز في الوظائف حيث لا يخلو الأمر من احتمال التعرض لتمييز سلبي ينطلق من دوافع مختلفة

ولذلك فنحن ننصحك عزيزي القارئ إذا وصلت إلى مرحلة المقابلة الشخصية أن تستعد على عدة مسارات منها مراجعة الأسباب الشخصية التي قد تضر بك في هذه المرحلة ومنها:

ضعف المهارات الشخصية أو نقص الخبرات ضعف السيرة الذاتية ضعف التحضير للمقابلة الخوف والتوتر

وفي هذا الشأن ينقل موقع سي إن إن الأميركي عن أحد خبراء التوظيف تأكيده أن العصر الرقمي جعل الكثيرين أقل خبرة في التعاملات الشخصية، وبالتالي أقل ارتياحًا لها، لا سيما تلك التي تُشكل تحديًا.

ويلفت الدكتور ناثان موندراغون، وهو كبير مسؤولي الابتكار في منصة التوظيف HireVue، النظر إلى أخطاء قد يتسبب بها الآباء خصوصا من يفرطون في التدخل لمساعدة أبنائهم مهنيا دون تعليمهم كيفية التعامل مع عالم الوظيفة.

أما ستايسي هالر وهو مستشارة توظيف فتقول إن البعض يعتقد أن بإمكانه اجتياز مقابلة عمل بسهولة، ولذلك قد يتورط في خطأ كبير هو عدم التحضير الجيد للمقابلة.

إعلان

كما تقول ستايسي هالر، كبيرة مستشاري التوظيف في ResumeBuilder. ولكن، كما هو الحال في أي شيء آخر تسعى للنجاح فيه، فإن الحصول على وظيفة يتطلب أيضًا التحضير.

فما الذي يجب عليك القيام به للاستعداد لمقابلة العمل؟

جهز سيرتك الذاتية

وهنا تقول هالر إن السيرة الذاتية من أول العوامل التي تلفت انتباه مسؤول التوظيف، ولذا يجب أن تكون مختصرة، حبذا لو تكون من صفحة واحدة جذابة وواضحة وغير مزدحمة، مصممة خصيصًا للوظيفة، وتُبرز سبب كونك المرشح الأمثل.

كن حذرًا في اختيار من تستشيره

ربما يكون الأفضل هنا استشارة أشخاص آخرين يعملون في نفس الشركة أو جهة العمل، ويلي ذلك استشارة أشخاص يعملون في قطاعات مماثلة.

قد يفيدك أيضا استشارة شخص يعمل في قطاعات التوظيف وسبق له المشاركة في مقابلات شخصية بحيث يقدم لك نصائح تساعد في اجتيازها.

قم بأبحاثك عن جهة العمل

من المهم خلال المقابلة أن تظهر غزارة معلوماتك حول جهة العمل التي تريد الالتحاق بها، يجب أن تقوم ببحث شامل عنها، وأن تستعد لتلقي أسئلة تختبر معرفتك بالشركة، وبالتأكيد سيكون من بينها سؤال عن سبب سعيك لهذه الوظيفة في هذا المكان، حيث يجب أن توضح كيف يمكنك المساهمة في تقدم الشركة ودعم استراتيجيتها وتحقيق أهدافها.

حبذا لو قمت أيضا بأبحاث حول الأشخاص الذين سيجرون معك المقابلة إذا كانت لديك أسماؤهم، هذا سيساعدك في الحديث إليهم وطرح أسئلة عليهم وربما أيضا تجد رابطا مشتركا يساعد في إذابة الجليد المتوقع.

اكتب إجاباتك مسبقًا

لا تكتفي بالاستعداد الشفهي، بل دون الأسئلة المتوقعة وإجاباتك عليها، واضعا في اعتبارك أن تحاول إظهار ملائمتك للوظيفة المطلوبة وقدرتك على القيام بها.
حبذا أيضا لو تدون بعض قصص النجاح التي حققتها في حياتك أو في أعمال سابقة، والتي قد تكون ملائمة لمتطلبات هذه الوظيفة.

حضّر أسئلتك

من المهم أن تدرك أن أسئلتك قد لا تقل أهمية عن إجاباتك، ينبغي أن تُظهر اهتمامك وحماسك واهتمامك عبر طرح أسئلة من قبيل:

كيف سيكون يوم العمل؟ هل هذا دور جديد أم أني سأخلف موظفا ترك هذا العمل؟ كيف تقيسون نجاح الموظف الجديد؟ ما هي فوائد وتحديات العمل هنا؟ ما هي أنواع فرص التدريب المتاحة؟ ما هي فرصة الترقية بعد عام؟

تجنب التوتر

من المهم جدا أن تتجنب التوتر خلال مقابلة العمل، وإذا كنت تعاني من التوتر قبل المقابلات، فقد تساعدك تقنيات الاسترخاء أو التنفس، أما إذا كنت تعاني من قلق شديد، فقد يتطلب الأمر علاجًا . ولا تنسى أن تحضر معك جميع الملاحظات التي أعددتها إلى المقابلة.

حسن المظهر

يقول الخبراء إن ارتداء ملابس رسمية للمقابلات الشخصية والافتراضية أمرٌ مهم.

إذا كانت ثقافة الشركة أكثر بساطة، فهذا لا يعني بالضرورة أن ترتدي ملابس مماثلة لملابسهم في مقابلتك، فهم لا يعرفونك بعد والأفضل  أن تترك لديهم انطباعا جيدا يُظهر احترامك وجديتك.

لكن هذا لا يعني المبالغة في الرسميات، فلا داعي مثلا لارتداء بدلة مكونة من ثلاث قطع إلا إذا كان هذا من قواعد الزي في تلك المؤسسة.

سؤال صعب

إذا تلقيت سؤالا صعبا لا تملك إجابته، فالأفضل أن تطلب من المحاور إعادة صياغة سؤاله أو قل له: "ليس لديّ خبرة واسعة في هذا الموضوع تحديدًا، ولكن يُمكنني إخبارك بحالةٍ ما". كما يمكنك أيضًا أن تُعرب عن رغبتك في فرصةٍ للتفكير مليًا في السؤال، فلعل ذلك يوحي لهم بقدرتك على التكيّف.

إعلان

عندما تتاح فرصة طرح الأسئلة، اسأل عمّا أعددتَه. لكن ربما يكون الأفضل تأجيل الأسئلة المتعلقة بالراتب،  والأجازات وبقية المزايا إلى ما قبل نهاية المقابلة.

طريقة السؤال مهمة، فبدلا من السؤال عن عدد أيام الأجازة التي ستحصل عليها ربما يكون الأفضل أن يكون سؤالك كالتالي: "هل يمكنك إخباري عن المزايا التي تقدمها الشركة للموظفين في هذا المستوى؟".

وفي النهاية ننصح بأن تختم بالسؤال التالي: " هل هناك شيء آخر يمكنني تقديمه أو الإجابة عليها لإثبات جدارتي بهذا المنصب؟".

بعد المقابلة

خلال ٢٤ ساعة من المقابلة، حبذا لو ترسل رسالة شكر بالبريد الإلكتروني تُعبّر فيها عن امتنانك لوقت المُقابل والفرصة التي أتاحها لك، واعلم أنها ليست مجرد رسالة شكر، بل هي أيضًا تذكير غير مباشر بجدارتك للوظيفة.

0 تعليق