Published On 28/11/202528/11/2025
|آخر تحديث: 13:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:23 (توقيت مكة)
أعاد رئيس مدغشقر، ميكائيل راندريانيرينا، التأكيد على انفتاح بلاده على مختلف الشركاء الدوليين، مشددا على أن هذا الخيار لا ينبغي أن يثير قلق فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
ففي مقابلة تلفزيونية أوضح أن أي تعاون "مبني على قاعدة رابح/رابح ويعود بالنفع على شعب مدغشقر سيظل محل ترحيب من حكومته".
وقدّم الرئيس نفسه كزعيم "أفريقي" غير منحاز، مؤكدا أن بلاده ستتعاون مع واشنطن وباريس وموسكو، وكذلك مع الدول الأفريقية، شرط أن تكون الاتفاقيات متوازنة وتخدم المصلحة الوطنية.
هذا الخطاب يأتي في وقت تظهر فيه موسكو كأكثر القوى الأجنبية استعدادا للتقارب مع السلطة الجديدة.
فقد كانت روسيا أول من التقى الضباط الخمسة في مقر "كابساط" في 14 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من سيطرة الجيش على الدولة.
ومنذ تنصيبه في 17 أكتوبر/تشرين الأول، منح العقيد راندريانيرينا مقابلات حصرية لوسائل إعلام روسية، ما عزز الانطباع بوجود محور ناشئ بين أنتاناناريفو وموسكو.
وعند سؤاله عن تقارير تتحدث عن إجلاء الرئيس السابق أندريه راجولينا على متن طائرة عسكرية فرنسية، اختار العقيد الحذر، مؤكدا أنه لا يستطيع تأكيد المعلومة لأنه لم يكن على علم بها حينها.
هذا الموقف، الذي يتجنب الاتهام المباشر، يعكس محاولة للحفاظ على قناة التواصل مع باريس على الرغم من حساسية الملف.
وفي ما يتعلق بجزر "إيبارس" المتنازع عليها مع فرنسا، أكد رئيس مدغشقر أن الملف سيظل معروضا على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن القضية "تهم شعب مدغشقر" وأنه سيواصل النقاش مع باريس بشأنها.

0 تعليق