الذهبُ يسجِّلُ أعلى مُستوى في ستةِ أسابيعَ والفضةُ تقفِزُ إلى رقمٍ قياسيٍّ جديدٍ - الأول نيوز

ارتفعت أسعار الذهب، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ستة أسابيع، مدعومة بتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع قيمة الدولار.

وفي تطور لافت، قفزت الفضة إلى مستوى غير مسبوق قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

الأسعار

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليبلغ 4,239.35 دولارا للأونصة، وهو أعلى مستوى يسجل منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول.

صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم فبراير/شباط بنسبة 0.4% لتصل إلى 4,273.30 دولارا.

قفزت الفضة بنسبة 3.7% إلى 558.49 دولارا للأونصة، محققة أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وجاء هذا الارتفاع وسط هبوط الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، ما جعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

وأشار مدير تداول المعادن لدى "هاي ريدج فيوتشرز"، ديفيد ميجر، إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية المتمثلة في توقعات خفض الفائدة واستمرار الضغوط التضخمية فوق هدف الاحتياطي الفدرالي تقدم دعما أساسيا لكل من الذهب والفضة.

وواصل المتداولون رفع احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر إلى 87%، بعد بيانات اقتصادية أميركية أضعف وتصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي. وتميل أسعار الفائدة المنخفضة عادة لتعزيز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

ترقب البيانات وتصريحات باول

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع حزمة من البيانات الأميركية المهمة، في مقدمتها أرقام التوظيف لشهر نوفمبر/تشرين الثاني التي تصدر الأربعاء، إلى جانب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر سبتمبر—مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي—والمقرر صدوره الجمعة.

وينتظر أن تمنح تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، المرتقبة في وقت لاحق اليوم الاثنين، إشارات إضافية حول مسار السياسة النقدية.

ويشير ميجر إلى أن التوقعات بتعيين رئيس أكثر حذرا لقيادة الاحتياطي الفدرالي خلال المرحلة المقبلة تشكل عامل دعم إضافيا للذهب والفضة.

وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت قد أعرب الأحد عن استعداده لتولي المنصب في حال اختياره، بينما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن تعيين الرئيس الجديد قد يتم قبل عيد الميلاد.

واختتم ميجر بالقول: "ما زلنا نرى الذهب والفضة يتحركان في مسار جانبي قوي يميل إلى الصعود".