عاجل

الذهب يلتقط أنفاسه والنفط يقاوم ضغوط الهبوط وسط ترقب للمسار القادم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شهد المعدن الأصفرتراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم .

سجلت أسواق السلع العالمية، يوم الثلاثاء، تباينا ملحوظا في الأداء، حيث خيم اللون الأحمر على شاشات تداول المعادن الثمينة بقيادة الذهب والفضة، في حين حاولت أسعار النفط الخام التماسك وتحقيق مكاسب هامشية.

وتأتي هذه التحركات في ظل حالة من "عدم اليقين" تسيطر على المستثمرين، بين مخاوف التباطؤ الاقتصادي الذي يضغط على الطاقة، وبين الرغبة في جني الأرباح من الملاذات الآمنة التي حلقت عاليا.

الذهب والفضة: استراحة محارب

شهد المعدن الأصفر، الذي طالما كان الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم، وانخفض سعر الأونصة بمقدار 21.116 دولارا، ليستقر عند مستوى 4211.334 دولارا، مسجلا خسارة نسبتها -0.5%.


ولم تكن الفضة أفضل حالا؛ إذ تكبدت خسائر أكبر بنسبة بلغت -1.45%، حيث تراجع السعر بمقدار 0.8413 دولار ليصل إلى 57.1217 دولارا.

وفي قطاع المعادن الصناعية الثمينة، انخفض البلاتين بنسبة -0.53% ليتداول عند 1648.5641 دولارا، في المقابل، غرد "البلاديوم" خارج السرب، محققا مكاسب بلغت +0.52%، ليصل سعره إلى 1431.855 دولارا.

النفط: محاولات للصمود فوق الـ 60 دولارا

وعلى جبهة الطاقة، أظهرت الأسواق نوعا من الاستقرار المائل للإيجابية الطفيفة وسجل "خام برنت" ارتفاعا هامشيا بنسبة +0.06%، ليستقر عند 63.21 دولارا للبرميل.

كما شهد "النفط الأميركي الخفيف" (WTI) تحسنا بنسبة +0.27%، ليتداول عند 59.48 دولارا.

في حين خالف "خام مربان" الاتجاه العام للنفط بتراجع طفيف جدا بلغ -0.02%، ليسجل 65.14 دولارا.

توقعات المسار المستقبلي للذهب

يرى المحللون أن التراجع الحالي للذهب، رغم كونه ملحوظا رقميا، إلا أنه يبقى في إطار "التصحيح الفني" وجني الأرباح بعد وصوله لمستويات تاريخية (فوق 4200 دولار).

وفيما يتعلق بـ "المسار للمستقبل القريب"، تشير التوقعات إلى أن الذهب سيظل يتمتع بدعم قوي يمنعه من الانهيار ويرجح أن تتحرك الأسعار في نطاق عرضي مائل للصعود، مدعومة باستمرار التوترات الجيوسياسية العالمية التي دفعته لهذه الأرقام القياسية، بالإضافة إلى توجهات البنوك المركزية نحو زيادة الاحتياطيات.

ومن المتوقع أن يحاول المعدن الثمين اختبار مستويات دعم قريبة عند 4200 دولار، وفي حال التماسك فوقها، فإن الطريق سيكون ممهدا لاستعادة الزخم الصعودي واستهداف قمم جديدة، خاصة مع أي إشارات لخفض الفائدة أو تزايد مخاوف التضخم.

0 تعليق