بدء أعمال قمة عربية ودولية حول الذكاء الاصطناعي بتونس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 | 06:45 مساءً

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

نايف هزازي

 بدأت بالعاصمة التونسية اليوم فعاليات قمة الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل التي تنظمها المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بالشراكة مع وزارة تكنولوجيات الاتصال التونسية، وبحضور معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومعالي وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، ومعالي وزير تكنولوجيات الاتصال التونسي سفيان الهميسي.

وشارك في القمة الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، ومعالي المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو، إلى جانب وفود حكومية رفيعة المستوى وممثلين عن أبرز المنظمات الدولية والإقليمية وممثلي البعثات الدبلوماسية في تونس وعدد من المختصين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته في افتتاح أعمال القمة، أن ما يَعِدُ به الذكاء الاصطناعي هو بالفعل بلا حدود، وقال إن هناك نماذج فعلية لما يُمكن أن تؤدي إليه هذه التكنولوجيا من خير وتقدم للبشرية، ومن إسهام في مجال التنمية المستدامة وخاصة في قطاعات التعليم والصحة وصناعة الدواء ومكافحة المرض، فالتكنولوجيا تظل أداةً محايدة، وتسخيرها نفعاً أو ضررًا خيرًا أو شرًا يتوقف على استخدام البشر لها، وعلى وضع الضوابط المناسبة والقواعد التي تضمن ألا تتحول "جنة" الذكاء الاصطناعي الموعودة إلى جحيم حقيقي يُهدد المستقبل البشري المشترك.

وأشار وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي في كلمته الافتتاحية، إلى أن الطموح نحو مستقبل رقمي عادل وآمن يمثل مسؤولية مشتركة تتخطى حدود الدول، مشددًا على الدور المحوري لكل من الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في دعم هذا التوجه.

ومن جانبه، شدد المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات محمد بن عمر على أن الطموح المشترك هو بناء منظومة عربية قادرة على إنتاج المعرفة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية، وترسيخ سيادة رقمية تعبر عن قيمنا ومصالحنا، وتضمن في الوقت ذاته انخراطًا فاعلًا في المسار الدولي لا انعزالًا عنه.

وأوضح في السياق أنه لن يتحقق ذلك إلا عبر شراكات حقيقية، وتنسيق بناء، ورؤية إستراتيجية طويلة المدى على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف توحيد الرؤى، وتحفيز التعاون، وبناء أرضية مشتركة تعزز حضور العالم العربي في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.

وتهدف القمة إلى تعزيز مكانة العالم العربي فاعلًا رئيسًا في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًّا، استنادًا إلى المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي اُعْتُمِدَت خلال القمة العربية الأخيرة ببغداد، وذلك عبر ترسيخ التعاون الإقليمي والدولي متعدد الأطراف والقطاعات لبناء منظومات ذكاء اصطناعي تقوم على تبادل المعرفة والخبرة وتطوير سياسات وتشريعات مشتركة مع ضمان الاستخدام الآمن والعادل للتكنولوجيا من أجل خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.

وتقيم القمة مسيرة عقدين من جهود توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة التنمية، إلى جانب مناقشة موضوعات تتعلق بسياسات الذكاء الاصطناعي وأبعاده الأخلاقية والتنموية وحوكمة البيانات، والتحول الرقمي، والتقنيات الناشئة، واستخدامات الذكاء الاصطناعي.

وينتظم على هامش القمة معرض للشركات والمؤسسات العاملة في تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. 

0 تعليق