Published On 2/12/20252/12/2025
|آخر تحديث: 19:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:59 (توقيت مكة)
قالت صحيفة لوموند إن ناقلة النفط "مرسين" المرتبطة بروسيا تعرضت لحادث خطير قبالة السواحل السنغالية مساء 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تمثل في 4 "انفجارات خارجية"، وفق ما أعلنته الشركة التركية المالكة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير لمراسلها بالعاصمة السنغالية داكار عباس أسامعان- أن الحادث، الذي وقع على بعد نحو 19 كيلومترا من داكار، أثار حالة استنفار واسعة لدى السلطات السنغالية خوفا من كارثة بيئية، خاصة أن الناقلة تحمل 39 ألف طن من الوقود.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوقد جرى إنقاذ الطاقم المكون من 22 فردا، معظمهم من الجنسية التركية، وأكدت سلطات ميناء داكار أن السفينة "لم تغرق"، وأن الوضع مستقر، دون أي مؤشرات على تسرب للوقود، كما قال المراسل.
ويسعى التحقيق الأولي الذي تقوده هيئة السلامة البحرية السنغالية -حسب المراسل- لفهم طبيعة "الانفجارات الخارجية"، ولا يستبعد فرضية الهجوم المتعمد، بما في ذلك احتمال ضلوع أوكرانيا في عملية "غير مسبوقة" خارج البحر الأسود.
ويستند هذا الاحتمال -حسب المراسل- إلى تحليل خبراء بحريين يستبعدون أن تكون الناقلة، نظرا لهيكلها المزود بقشرة مزدوجة، قد تعرضت لانفجار ناتج عن خلل داخلي، وقالوا إن بقاءها ثابتة بالقرب من الساحل لمدة شهرين ربما جعلها هدفا سهلا.
وساهمت مدونات عسكرية روسية في تعزيز فرضية الهجوم الأوكراني، مرجحة أن كييف استخدمت سفنا مدنية لنقل طائرات مسيرة بحرية إلى المحيط الأطلسي، في ظل القيود التركية على مرور هذه الطائرات عبر البوسفور والدردنيل.
وإذا ثبتت هذه الفرضية، فستكون -حسب رأي الخبراء- أول هجوم أوكراني من نوعه في الأطلسي، خارج نطاق البحر الأسود وبحر آزوف حيث تتركز عملياتها عادة، وسيشكل نجاحها تهديدا جديدا للأسطول الروسي خارج نطاق البحر الأسود.
إعلان
ويأتي الحادث بعد أيام على هجمات أوكرانية استهدفت ناقلتي نفط من "الأسطول الخفي" الروسي قرب السواحل التركية، مما أثار غضب موسكو، وتنديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتصعيد مقلق.
وتسعى كييف، من خلال استهداف بنية روسيا النفطية وطرق نقلها، إلى تقويض قدرة روسيا على تصدير النفط بسرية، بعيدا عن العقوبات الغربية لتمويل حربها في أوكرانيا، كما يقول المراسل.
ويرى محللون أن الحادث قد يحمل رسالة موجهة لكل من تركيا والسنغال للابتعاد عن المصالح الروسية، خصوصا أن السفينة ظلت في وضعية تسمح لأوكرانيا، إن كانت مسؤولة عن الحادث، بالتخطيط لهجوم منخفض المخاطر على الحمولة.

0 تعليق