ارتفعت أسعار النفط عند التسوية الأربعاء، بعدما أعلنت روسيا أن محادثاتها مع المسؤولين الأمريكيين في موسكو لم تفلح في التوصل إلى تسوية بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، كان من شأنه تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتا، أو 0.35%، لتبلغ عند التسية 62.67 دولارا للبرميل.
في حين زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 31 سنتا، أو 0.53%، لتبلغ عند التسوية 58.95 دولارا للبرميل. وكان الخامان القياسيان قد خسرا أكثر من 1% عند تسوية الثلاثاء.
وترتبط محادثات السلام في أوكرانيا بقطاع الطاقة، حيث تترقب أسواق النفط نتائج هذه المحادثات لمعرفة ما إذا كان هناك إمكان للتوصل لاتفاق يؤدي بدوره إلى رفع العقوبات المفروضة على شركات روسية منها شركتا النفط "روسنفت" و"لوك أويل".
وذكرت الحكومة الروسية أن محادثات بوتين مع مبعوثي ترمب التي استمرت خمس ساعات في الكرملين لم تنته إلى حل وسط.
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بي أو كي فاينانشيال: "لا يزال المعروض العالمي وفيرا إلى حد ما... السوق تستعيد توازنها، مع احتمال تأخر التوصل إلى اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا".
وأضاف أن "السوق لا تزال في حالة توتر شديد نظرا لوجود مشكلات جيوسياسية كبيرة".
ارتفاع مخزونات الطاقة يقيد المكاسب
مع ذلك، حد ارتفاع مخزونات الطاقة الأمريكية من مكاسب النفط. فقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير خلال الأسبوع الماضي، مما زاد المخاوف من فيض المعروض:
المخزونات الخام: ارتفعت بمقدار 574 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، مقابل توقعات المحللين بتراجعها.
مخزونات البنزين: زادت بمقدار 4.52 مليون برميل، مقابل توقعات بزيادة 1.5 مليون برميل فقط.
مخزونات نواتج التقطير: ارتفعت بمقدار 2.1 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع 0.7 مليون برميل.
وتبقى الأسواق على ترقب لأي تطورات جيوسياسية خاصة بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة على مواقع تصدير النفط الروسي على ساحل البحر الأسود.
0 تعليق