قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الـمرحلة الثانية من الاتفاق المتعلق بالوضع في قطاع غزة "باتت قريبة جدا".
ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى تطورات متوقعة على صعيد التهدئة ومسار المفاوضات بين الأطراف المعنية، خاصة بعد مرور فترة على تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
مراعاة الأبعاد الإنسانية والأمنية
تشير تصريحات ترمب إلى أن الولايات المتحدة تقطع أشواطا مهمة في ملف غزة.
وأوضح ترمب أن الاتصالات "ما تزال مستمرة بين واشنطن وشركائها الإقليميين" لدفع جهود التوصل إلى ترتيبات جديدة تسهم في خفض التوتر، وتبعد شبح اندلاع الحرب مجددا.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد "تحركات ملموسة"، لكنه ربط ذلك بشرط رئيسي وهو "إذا تم الالتزام ببنود المرحلة الأولى" من الاتفاق الشامل.
كما تابع الرئيس الأمريكي أن الإدارة تدرك حساسية الأوضاع في القطاع، وأن أي خطوة مقبلة "يجب أن تراعي الأبعاد الإنسانية والأمنية" في آن واحد.
مستقبل التهدئة طويلة الأمد ووثيقة الأسس
أعرب ترمب عن أمله في أن تفضي المرحلة الثانية إلى تقدم فعلي نحو تهدئة طويلة الأمد تخدم مصالح السكان واستقرار المنطقة بشكل كامل.
ويشكل هذا التصريح دفعة قوية للجهود الدولية والإقليمية التي تتكثف لإحياء مسار الاتفاقات السابقة، وسط توقعات بأن تحمل الأيام القليلة المقبلة تطورات حاسمة على صعيد التفاوض.
يذكر أن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وقعت في 13 تشرين الأول 2025 وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، وهي الوثيقة التي تعتبر الأساس للمرحلة الثانية.
يؤكد البيان الرئاسي على أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى تحويل وقف إطلاق النار الحالي، الذي لا يزال هشا، إلى خطوات عملية دائمة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو العواصم الوسيطة لرصد مدى قدرتها على الحصول على "تحركات ملموسة" في المرحلة القادمة من الأطراف المتنازعة.

0 تعليق