شرع جهاز الأمن العام للاحتلال (الشاباك)، خلال الأسابيع الأخيرة، بإجراء اتصالات مباشرة مع عدد من رؤساء البلديات في وسط الكيان المحتل، في محاولة لاحتواء ما يصفه الجهاز بـ"تزايد محاولات تجنيد شبان وفتية" من قبل جهات مرتبطة بإيران.
تشير هذه الخطوة إلى ارتفاع القلق الأمني داخل الكيان من اختراق يستهدف الجيل الصغير والمؤسسات الحكومية.
خطط التوعية ومخاوف الانتشار
بحسب صحيفة "هآرتس"، أجرى الشاباك سلسلة لقاءات مع رؤساء بلديات مثل بات يام وموديعين وريشون لتسيون، بهدف "رفع مستوى الوعي" لدى السلطات المحلية حيال هذه الظاهرة.
ويرى الجهاز أن رؤساء السلطات المحلية هم "الأقدر على التواصل المباشر مع السكان"، خاصة مع وجود برامج توعوية تنطلق من الـمدارس، كما حدث في بلدية موديعين حيث نفذ الشاباك برنامجا تجريبيا شمل لقاءات مع مديري المدارس لتقديم "إرشاد نوعي" حول كيفية التعامل مع محاولات الاستدراج عبر الإنترنت.
ونقلت "هآرتس" عن بلدية ريشون لتسيون أن ممثلا عن الشاباك أوضح أن "التوجهات الإيرانية نحو الشبيبة آخذة بالاتساع".
تحذير "بات يام" وحوادث اعتقالات سابقة
شهدت مدينة بات يام تحذيرا مباشرا، حيث نشر رئيس البلدية تسجيلا قال فيه إن "عشرات من سكان المدينة" يتواصلون حاليا مع جهات إيرانية.
وحذر من أن هؤلاء "يعرضون أمن الدولة ومستقبلهم الشخصي للخطر".
وخلال العام الأخير، أعلن عن اعتقال عدد من المواطنين بتهم تتعلق بالتواصل مع عناصر تبعة لإيران.
شملت هذه الحوادث: تقديم لائحة اتهام ضد فتى يبلغ 16 عاما بتهمة الارتباط بعميل أجنبي وتقديم معلومات للعدو عبر تطبيق تلغرام، واعتقال شاب من مدينة يافني يبلغ 18 عاما بشبهة جمع معلومات عن رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت لصالح جهات إيرانية.
0 تعليق