Published On 4/12/20254/12/2025
|آخر تحديث: 11:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:44 (توقيت مكة)
انتقد تحقيق أجرته لجنة تابعة لوزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) الوزير بيت هيغسيث لاستخدامه تطبيق "سيغنال" على جهازه الشخصي لنقل معلومات حساسة عن ضربات مزمعة في اليمن، وخلص إلى أنه كان من الممكن أن يعرض القوات الأميركية للخطر إذا جرى اعتراضها.
وقال مصدران مطلعان على التحقيق أن تقرير المفتش العام المستقل في البنتاغون لم يوضح إذا ما كانت المعلومات التي نشرها هيغسيث تعد سرية في ذلك الوقت أم لا، بعدما أقر بأنه بصفته وزيرا للحرب يملك صلاحية تحديد المعلومات السرية وغير السرية.
ووفقا للمصدرين، فقد خلص تقرير المفتش العام إلى أن المعلومات الواردة من الجيش الأميركي كانت سرية وقت إرسالها إلى هيغسيث، وأنها كان من الممكن أن تعرّض عسكريين أميركيين والمهمة نفسها للخطر لو تم اعتراض المحادثة.
وذكر المصدران -نقلا عن التقرير- أن هيغسيث رفض إجراء مقابلة مع مكتب المفتش العام من أجل التحقيق. ونفى الوزير مرارا إرساله رسائل نصية تتضمن خططا حربية وأكد عدم مشاركة أي معلومات سرية.
وأضاف أحد المصدرين أن الوزير دفع بأن التحقيق يقف وراءه خصوم سياسيون، على الرغم من أن نوابا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هم من دعوا إلى إجرائه.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنه تم تسليم مراجعة مكتب المفتش العام في البنتاغون إلى المشرعين، الذين تمكنوا من مراجعة التقرير في منشأة سرية في مبنى الكابيتول.
ومن المتوقع ـحسب الوكالة- إصدار نسخة منقحة جزئيًا من التقرير للجمهور في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وفي بيان مكتوب للمفتش العام، قال هيغسيث إنه يُسمح له برفع السرية عن المعلومات وفقا لما يراه مناسبا، وإنه أرسل فقط معلومات نصية لا يعتقد أنها تشكل خطرا على العمليات.
الحرب عبر سيغنال
وفي محادثتين منفصلتين على الأقل عبر تطبيق "سيغنال"، قدّم هيغسيث التوقيتات الدقيقة لإطلاق الطائرات الحربية وتوقيت إسقاط القنابل، وذلك قبل أن يُقلع العسكريون الذين نفذوا تلك الهجمات.
إعلان
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن هيغسيث أجرى محادثة أخرى على تطبيق "سيغنال" مع 13 شخصا، من بينهم زوجته وشقيقه، حيث شارك تفاصيل مماثلة عن الغارة نفسها.
وبدأ التحقيق بعدما كشفت مجلة "أتلانتيك" الأميركية يوم 15 مارس/آذار الماضي أن رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ كان مشمولا عن غير قصد في محادثة عبر تطبيق "سيغنال" ناقش فيها مسؤولون أميركيون، من بينهم هيغسيث ومستشار الأمن القومي آنذاك مايك والتز، ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن.
وتضمنت المحادثة رسائل كشف فيها هيغسيث توقيت الضربات قبل ساعات من وقوعها ومعلومات عن الطائرات والصواريخ المشاركة، في حين أرسل والتز معلومات استخباراتية حينية عن تأثير الضربات.
وكشف غولدبرغ لاحقا عن تفاصيل الحديث في مقال، وعندما اتهمه مسؤولو إدارة ترامب بالمبالغة في أهميته، نشر لقطات شاشة للحوار المتبادل بين هيغسيث ومسؤولين كبار آخرين في إدارة ترامب.
وظهر في لقطات الشاشة أن هيغسيث نشر رسائل حول خطط محددة لقتل قيادي حوثي في اليمن قبل ساعتين من العملية العسكرية السرية.
انتقادات
ويعود التركيز على هيغسيث -المذيع السابق بقناة فوكس نيوز- وسط تزايد التدقيق في قيادته التي تشرف على الضربات الأميركية ضد ما يشتبه في أنها سفن تهريب مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والتي أثارت مخاوف قانونية.
و من المرجح أن يحيي استنتاج هيئة الرقابة -الذي أرسل إلى الكونغرس- الجدل حول سلوك هيغسيث الذي يتعرض في الوقت الراهن لانتقادات بسبب الضربات الأميركية على قوارب يشتبه في أنها تهرب المخدرات والتي يقول خبراء إنها ترقى إلى عمليات قتل خارج نطاق القضاء.

0 تعليق