الخميس 04 ديسمبر 2025 | 07:17 مساءً

العلاج الطبيعي
اختتمت أعمال المؤتمر السعودي الدولي الخامس للعلاج الطبيعي، الذي نظمته الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على مدار ثلاثة أيام، تحت شعار "تحويل ممارسات العلاج الطبيعي في المملكة.. ضمان الاستدامة ضمن نموذج الرعاية الصحية الجديد"، بتبني عشر توصيات إستراتيجية تمثل إطارًا عمليًا لدمج وتمكين مهنة العلاج الطبيعي لتتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وركزت التوصيات الصادرة عن المؤتمر على ضرورة تبني الرعاية القائمة على القيمة من خلال توحيد مقاييس المخرجات الوطنية وتطبيق الإرشادات المبنية على الأدلة، مشددة على تعزيز التعاون بين صُنّاع السياسات وشركات التأمين ومقدمي الخدمة والمرضى لدعم نماذج السداد القائمة على النتائج، مع مواءمة سياسات وتنظيمات العلاج الطبيعي مع رؤية المملكة 2030 ونموذج الرعاية الجديد.
وفي إطار تعزيز الدور المهني، دعت التوصيات إلى ترسيخ دور أخصائي العلاج الطبيعي كعضو محوري داخل فرق الرعاية الصحية، وتحسين التواصل واتخاذ القرار المشترك من خلال نماذج واضحة للممارسة التخصصية البينية، مؤكدة أهمية دمج عيادات العلاج الطبيعي في برامج الرعاية الأولية والمجتمعية من خلال تكثيف التدريب وتحسين مهارات الفحص والتشخيص، إلى جانب إنشاء برامج مجتمعية مبتكرة لتقليل العبء على المستشفيات.
ولم تغفل الرؤية المستقبلية للمهنة، حيث أوصى المؤتمر بالاستفادة من الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي في الفحص ودعم القرار وتوثيق البيانات، داعيًا إلى إنشاء نظام وطني للبيانات والنتائج الصحية لعيادات العلاج الطبيعي لقياس المخرجات وإبراز القيمة.
واختتمت التوصيات بالتركيز على الجانب التعليمي، مطالبة بتحديث المناهج والمسارات التدريبية السريرية وتكثيف برامج تحسين الجودة في جميع القطاعات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي الدكتور عبدالفتاح بن سعيد القحطاني أن المؤتمر مثّل منصة إستراتيجية لجمع القيادات وصناع القرار، مشيرًا إلى أن الجمعية تتطلع للإسهام الفاعل في تطوير المنظومة الصحية الوطنية وتمكين الكفاءات السعودية بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030.
يذكر أن المؤتمر تناول خمسة محاور رئيسة شملت دمج الخدمات في نموذج الرعاية الجديد والممارسة التعاونية وتكامل الخدمات في الرعاية المجتمعية والأولية.

0 تعليق