أعاد أسطورة كرة القدم، ليونيل ميسي، فتح باب الأسئلة حول مستقبله الدولي، مؤكدا أن مشاركته في كأس العالم 2026 ما زالت رهنا بجاهزيته البدنية. وشدد النجم الأرجنتيني على أن القرار النهائي لن يحسم قبل انطلاق التحضيرات الرسمية العام المقبل، وذلك قبل أشهر قليلة من الحدث الكروي الأكبر في التاريخ.
تحدث ميسي بإسهاب في مقابلة مع شبكة "إي أس بي إن" أمس الخميس، وبالرغم من الحذر الذي أظهره في تصريحاته، فإن نبرة كلامه حملت رغبة واضحة في التواجد مع المتخب، وهو ما عبر عنه حرفيا بقوله: "آمل أن أكون هناك.. قلت سابقا إنني أحب أن أكون متواجدا".
وأضاف ميسي بتواضع: "وفي أسوأ الأحوال سأكون حاضرا لمشاهدة البطولة مباشرة من المدرجات، لكنها ستكون حدثا مميزا"، مؤكدا: "كأس العالم حدث خاص للجميع.. وبشكل خاص بالنسبة لنا نحن الأرجنتينيين لأننا نعيشها بطريقة مختلفة تماما".
ومع بلوغه التاسعة والثلاثين خلال البطولة، يظهر ميسي ثقة عالية بالمنتخب الأرجنتيني الحالي، مشيرا إلى أن روح الفوز التي صنعها المدرب ليونيل سكالوني جعلت المجموعة "كتلة واحدة قادرة على المنافسة العالية".
ووصف أفضل لاعبي العالم بـ 8 كرات ذهبية عقلية المنتخب بقوله: "هذه مجموعة مليئة بالفائزين.. لديهم عقليات قوية ويريدون الفوز بالمزيد، وهذا الشعور معد"، مؤكدا: "لدينا لاعبون استثنائيون.. والرغبة والحماس موجودان منذ أن تولى سكالوني المهمة".
وتحدث ميسي عن تجدد المنتخب، مشيرا إلى أن "لاعبين جددا يستمرون بالظهور.. ومع مجموعة كهذه يصبح اندماج أي لاعب جديد أسهل".
وأضاف حول تأثير التتويج الأخير: "الفوز بكأس العالم يعطيك ثقة وارتياحا للتحضير للمسابقات بشكل مختلف".
وبشأن توقعاته حول إمكانية احتفاظ الأرجنتين باللقب، قال ميسي: "الفوز بكأس العالم صعب جدا.. أي تفصيلة صغيرة قد تقصيك". ثم عدد أبرز المنافسين المتوقعين في 2026 قائلا: "هناك منتخبات قوية جدا: إسبانيا، فرنسا مرة أخرى، إنكلترا، البرازيل.. وأيضا ألمانيا".
ومن عالم المنتخب انتقل ميسي إلى يومياته مع فريقه الأميركي، حيث يؤكد أنه يعيش تجربة مميزة مع إنتر ميامي، معتبرا أن الوصول إلى نهائي الدوري خطوة كبيرة لناد لا يزال في مرحلة بناء.
وأوضح أن التحضيرات للمباراة تجري على أعلى مستوى، من دراسة الخصم إلى العمل التكتيكي المشترك داخل الفريق.
ويعترف ميسي بأن إيقاع الدوري الأميركي مختلف عن أوروبا، فهو أكثر ضغطا وتقلبا، لكنه يشعر هذا الموسم بأنه في حالة جيدة، وقد استفاد من عدد المباريات التي خاضها، آملا أن يبدأ العام المقبل بالزخم نفسه، لاسيما مع مباراة إنتر ميامي الحاسمة غدا السبت أمام فانكوفر.
وخارج الملعب، شدد ميسي على أن العائلة تبقى مركز حياته ودعمه الأساسي، وأن العودة إلى روزاريو في ديسمبر تمنحه توازنا وحميمية يحرص على الحفاظ عليها كل عام.
كما تطرق ميسي إلى تأثير غوارديولا في مسيرته، وإلى حلم طفولته في اللعب لنادي نيويلز، قبل أن يشير إلى شخصيته داخل الملعب حيث يتحول هدوءه وخجله إلى تنافسية عالية وحماس شديد.

0 تعليق