Published On 5/12/20255/12/2025
|آخر تحديث: 21:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:39 (توقيت مكة)
أعلنت قوات "درع الوطن" باليمن توسيع انتشارها في المحافظات الشرقية من البلاد، في حين أعلن حلف قبائل حضرموت مقتل 6 من قواته في اشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة.
وأوضحت قوات "درع الوطن" -التي شكلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي– أن انتشارها سيتم عبر تنفيذ 3 خطوات ميدانية شملت تأمين مطار الغيضة الدولي في محافظة المَهرة لضمان انتظام الحركة الجوية، وتوحيد إجراءات التأمين والمراقبة، وتثبيت السيطرة الأمنية على خطي العبَر/الخشعة والعبر/الوديعة في محافظة حضرموت وفق ضوابط دقيقة تكفل سلامة المسافرين.
وأضافت أن الخطوة الثالثة تتمثل في تسلم "اللواء 23 ميكانيكي" والمواقع العسكرية التابعة له في مديرية العبر، مشيرة إلى أن عملية التسلم تمت بسلاسة ووفق إجراءات رسمية تهدف إلى ترتيب الوضع العسكري في المناطق الحيوية.
وقوات "درع الوطن" تشكيلات عسكرية جديدة شكّلها العليمي في يناير/كانون الثاني 2023، وتقع تحت أمره المباشر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن العليمي غادر مدينة عدن متوجها إلى السعودية لإجراء مشاورات بشأن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وعلى رأسها أحداث محافظة حضرموت.
وأكد العليمي أن الدولة وحدها مسؤولة عن حماية مؤسساتها والحفاظ على وحدة القرار السيادي، محذرا من أي خطوات أحادية تستهدف صلاحيات الحكومة والسلطات المحلية، داعيا إلى الالتزام ببنود الاتفاق الذي قادته السعودية، وتغليب مصلحة المحافظة.
ووجه العليمي بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي لحقت بالمواطنين والممتلكات في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت.
قتلى في حضرموت
من جانب آخر، أعلن حلف قبائل حضرموت -اليوم الجمعة- مقتل 6 من قواته إثر اشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
إعلان
وقال الحلف -في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه- إنه "حرص على تعزيز أمن واستقرار حقول ومنشآت النفط، والقيام بمهام الدفاع عنها وعدم سقوطها بيد المليشيات الوافدة من خارج حضرموت"، في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي.
كما أكد حرصه على سير العمل في الشركات النفطية بسلاسة، "إلا أن تلك القوى أصرت بعزيمة على إقحام المنطقة في مربع الفوضى والصراع، وهو ما حاولنا تجنبه حفاظا على الأمن والسكينة، وعلى ألا تُصاب المنشآت النفطية بأي ضرر".
وأشار الحلف القبلي إلى أن قواته بدأت في الانسحاب من مواقع النفط في أعقاب الاتفاق مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي لتهدئة الموقف، إلا أن "قوات من تلك المليشيات قامت بالهجوم الغادر والمباغت من عدة محاور، واستهداف رجال الحلف في مواقعهم في وقت سريان الهدنة، وحصلت اشتباكات سقط على إثرها 6 شهداء.
وعلى صعيد متصل، استأنفت شركة "بترومسيلة" النفطية اليمنية (حكومية) تشغيل حقول النفط التابعة لها في محافظة حضرموت، بعد توقف لأيام جراء توتر الأوضاع الأمنية.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت سلطات حضرموت التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حلف قبائل حضرموت يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة بوساطة محلية ورعاية سعودية.
ولاحقا، أعلن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، طيّ صفحة ما وصفه بـ"تمرد" رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، وانسحابه من مواقع حماية الشركات النفطية بالمحافظة.
يُشار إلى أن حلف قبائل حضرموت تأسس عام 2013، وهو أحد أبرز القوى المعارضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويسعى الحلف إلى حكم المحافظة حكما ذاتيا ويرفض استقدام أي قوات من خارج المحافظة.
ويملك الحلف القبلي قوة عسكرية تحت مسمى "قوات حماية حضرموت"، وهي قوات لا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية.
في المقابل، تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وتأتي التطورات الأخيرة في حضرموت ضمن صراع النفود على هذه المحافظة التي تشكل نحو ثلث مساحة اليمن وتمتلك مخزونا كبيرا من النفط.

0 تعليق