أنهت عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير 2026 تعاملاتها على استقرار تام، مغلقة عند نفس مستويات الافتتاح تقريبا دون أي تغيير يذكر في القيمة النهائية.
ورغم هذا "الإغلاق الصامت"، شهدت الجلسة معركة حامية بين القوى البيعية والشرائية، عكست حالة من الترقب والحيرة التي تسيطر على المستثمرين في الأسواق العالمية.
بالأرقام:
سعر الإغلاق: 4,243.00 دولارا للأونصة.
نسبة التغير: 0.00% إغلاق مساو للافتتاح أو التسوية السابقة.
التذبذب اليومي: شهدت الجلسة تقلبات حادة بلغت نحو 70 دولارا، حيث تحرك السعر بين 4,221.40 دولارا الأدنى و 4,290.50 دولارا الأعلى.
تحليل الإغلاق: توازن قوى "الثيران والدببة"
يخفي هذا الثبات السعري خلفه تقلبات عنيفة حدثت خلال اليوم؛ حيث حاول السعر اختبار حاجز 4,290 دولارا قبل أن يواجه ضغوطا أعادته لنقطة التوازن.
ويفسر هذا الإغلاق المستقر ما يعرف بشمعة "دوجي" Doji Candle في التحليل الفني بعاملين:
توازن القوى: تعادل رغبة المستثمرين في "جني الأرباح" عند القمم العالية مع رغبتهم في "الشراء عند الانخفاضات".
الترقب الجيوسياسي: يفضل المستثمرون الاحتفاظ بمراكزهم دون تغييرات جذرية في ظل استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن ممارسات الاحتلال في المنطقة، حيث يظل الذهب "الملاذ الآمن" الذي لا يمكن التخلي عنه بسهولة.
يرى محللو الأسواق أن "إغلاق الذهب دون تغيير بعد تذبذب يومي واسع النطاق يشير إلى حالة من 'الحيرة' Indecision في السوق".
ويضيفون: "السوق ينتظر محفزا قويا، سواء كان بيانات تضخم أمريكية أو تطورات جيوسياسية جديدة، لتحديد الاتجاه القادم سواء بكسر قمة الـ 4,300 دولار أو التصحيح لأسفل".
التوقعات المستقبلية
الإيجابية: يعد حفاظ السعر على مستوياته فوق 4,220 دولارا قاع الجلسة إشارة إيجابية تدعم استمرار الاتجاه الصاعد. ويتوقع أن تشهد الجلسات القادمة محاولة جديدة لاختبار القمة اليومية عند 4,290.50 دولارا؛ وإذا تم اختراقها، فإن الطريق سيكون ممهدا نحو القمة السنوية 4,398 دولارا.
السلبية: على الجانب الآخر، أي إغلاق يومي مستقبلي تحت مستوى 4,220 دولارا قد يدفع السعر للدخول في موجة تصحيح مؤقتة تستهدف مناطق الدعم النفسي عند 4,200 دولار، لكن النظرة العامة تظل إيجابية طالما بقيت التوترات العالمية.
0 تعليق