أنهت عقود الفضة الآجلة تسليم مارس 2026 تعاملاتها على ارتفاع حاد، مسجلة أداء استثنائيا دفع بالأسعار لملامسة قمم سنوية جديدة.
ويعكس هذا الصعود القوي تزايد الثقة في المعدن الأبيض كأصل استثماري وصناعي، متجاهلا أي عمليات جني أرباح تقليدية.
بالأرقام:
سعر الإغلاق: 59.053 دولارا للأونصة.
حجم المكاسب: قفزة كبيرة بقيمة +1.562 دولارا +2.72% في جلسة واحدة.
القمة الجديدة: سجلت العقود أثناء الجلسة مستوى 59.900 دولارا، وهو أعلى سعر تم تسجيله خلال 52 أسبوعا عام كامل، مما يعني ملامسة السقف التاريخي السنوي.
تحليل الإغلاق: تفوق على الذهب
كشفت بيانات السوق النهائية عن استقرار السعر عند 59.053 دولارا، بعد جلسة اتسمت بالزخم الشرائي الهائل.
وقد تحرك السعر في مدى يومي واسع، حيث بدأ من قاع عند 57.320 دولارا، لينطلق صعودا ويختبر القمة السنوية قبل أن يغلق أسفلها بقليل.
ويظهر هذا الأداء تفوقا واضحا للفضة على الذهب من حيث نسبة النمو اليومية، مما يعكس تحول "السيولة الساخنة" نحو المعدن الأبيض.
محفزات الانفجار السعري
يعزى هذا الصعود إلى تضافر عدة عوامل:
اختراق فني: وصول السعر إلى 59.900 دولارا الحد الأقصى لنطاق 52 أسبوعا يعني كسر حواجز المقاومة العنيدة، مما يفعل أوامر الشراء التلقائية لدى الصناديق.
التوترات الجيوسياسية: مع تصاعد الأحداث التي يسببها الاحتلال في المنطقة، وجد المستثمرون في الفضة فرصة "أرخص سعرا" وأعلى عائدا محتملا مقارنة بالذهب المتضخم.
الطلب الصناعي: تزايد الحاجة للفضة في قطاعات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية يعزز فرضية "شح المعروض" مستقبلا.
يصف المحللون ما يحدث بأنه "اختراق حقيقي" Breakout.
ويضيفون: "إن إغلاق السعر بمكاسب تقارب 3% وملامسة القمة السنوية في نفس الجلسة يؤكد أن "الثيران" المشترين يسيطرون تماما على السوق. الهدف القادم سيكون بلا شك حاجز الـ 60 دولارا النفسي".
التوقعات المستقبلية
تشير التوقعات الفنية بقوة إلى أن حاجز 60.00 دولارا أصبح مسألة وقت لا أكثر.
استمرار الاتجاه: الاستقرار فوق مستوى 59 دولارا في الإغلاق يعطي إشارة قوية لاستمرار الاتجاه الصاعد مع افتتاح الجلسات القادمة.
تسارع الأسعار: إذا نجحت الفضة في اختراق الـ 60 دولارا والثبات فوقها، فقد نشهد تسارعا يستهدف مستويات 62 و 65 دولارا، مدعوما بتغطية المراكز المكشوفة Short Squeeze.

0 تعليق