Published On 7/12/20257/12/2025
|آخر تحديث: 10:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:14 (توقيت مكة)
أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا بورونديا خلال معارك عنيفة مع متمردي حركة "إم 23" قرب الحدود المشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، في وقت أصدرت فيه محكمة عسكرية في كينشاسا أحكاما بالسجن بحق 4 جنرالات بارزين على خلفية سقوط مدينة غوما بيد المتمردين.
وقد اندلعت المعارك في منطقة روزيزي الحدودية، حيث شاركت القوات البوروندية ضمن التحالف الإقليمي الداعم للجيش الكونغولي.
وأفادت مصادر محلية بأن القتال كان عنيفا، وأن قصفا طال مواقع داخل الأراضي البوروندية، مما أثار غضب بوجمبورا التي وصفت الحادث بأنه "غير مقبول" وهددت بالرد.
وأثار هذا التطور مخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل مواجهة مباشرة بين متمردي الكونغو وبوروندي، في ظل اتهامات متبادلة بضلوع رواندا في الدعم، الأمر الذي يزيد تعقيد المشهد الأمني بالمنطقة.
محاكمة جنرالات في كينشاسا
وفي موازاة التصعيد الميداني، أصدرت المحكمة العسكرية العليا في كينشاسا أحكاما بالسجن بحق 4 جنرالات بارزين من الجيش والشرطة بعد إدانتهم بتهم "الإهمال" و"الفرار أمام العدو".
وتراوحت الأحكام بين سنة و3 سنوات، وكان من أبرز المدانين المفوض العام للشرطة وروموالد إكوكا نائب سابق لحاكم شمال كيفو الذي حُكم عليه بـ3 سنوات.
وجاءت هذه المحاكمة على خلفية سقوط مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو في يد حركة "إم 23″، وهو ما اعتُبر ضربة قاسية لهيبة الدولة الكونغولية وأثار غضبا شعبيا واسعا ضد المؤسسة العسكرية.
سياق إقليمي معقد
لم يعد النزاع في شرق الكونغو شأنا داخليا فحسب، بل تحول إلى ساحة صراع إقليمي تتداخل فيه مصالح رواندا وبوروندي وأوغندا.
إعلان
ورغم توقيع اتفاق سلام في واشنطن مؤخرا فإن استمرار القتال وسقوط قتلى من القوات البوروندية يهدد بانهيار المسار الدبلوماسي، ويطرح تساؤلات بشأن جدية الأطراف في الالتزام بالحل السياسي.
كما تكشف هذه التطورات عن أزمة مزدوجة: تصاعد العنف الميداني الذي يجر دول الجوار إلى قلب النزاع، واهتزاز المؤسسة العسكرية الكونغولية داخليا عبر محاكمات لجنرالات بارزين من جهة أخرى.
وبينما يترقب المجتمع الدولي مآلات اتفاق السلام الأخير يبدو أن شرق الكونغو يتجه نحو مرحلة أكثر خطورة، حيث تتقاطع الحسابات المحلية والإقليمية في مشهد مفتوح على احتمالات التصعيد أو الانفراج.

0 تعليق