سد الوحيدي في معان يجتاز اختبار المنخفض بكفاءة.. وادي الأردن تطمئن: الوضع آمن وتحت السيطرة.. فيديو - الأول نيوز

أكدت سلطة وادي الأردن، اليوم الأحد، الجاهزية الفنية العالية لسد "الوحيدي" في محافظة معان، معلنة نجاح السد في استيعاب التدفقات المائية الكبيرة الناجمة عن الحالة الجوية الأخيرة دون تسجيل أي خطورة.

وطمأن مدير السد، المهندس صهيب العبيات، المواطنين بأن المنشأة المائية "تعمل بكفاءة عالية"، وأنه "لم تسجل أي مشكلات فنية" خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن كوادر السلطة كانت مرابطة في الموقع منذ لحظة دخول الفيضان لمتابعة التطورات أولا بأول.

أرقام مطمئنة: استيعاب ذروة الفيضان

كشف العبيات عن التفاصيل الفنية للحالة المطرية، مبينا أن كمية تدفق المياه إلى السد (الفيضان) تراوحت بين 40 و 60 مترا مكعبا في الثانية في ذروتها، قبل أن تبدأ بالانخفاض التدريجي.

وأوضح أن "امتلاء بحيرة السد لا يدعو للقلق"؛ نظرا لوجود قدرة تصريفية كافية عبر "المفيض والمهرب" لاستيعاب أي كميات إضافية وتصريفها بأمان خارج البحيرة. يذكر أن الطاقة الاستيعابية الكلية للسد، الذي أنشئ عام 2011، تبلغ نحو 750 ألف متر مكعب.

إجراءات استباقية وتعاون دولي

أرجع مدير السد كفاءة الأداء إلى سلسلة من المشاريع التطويرية التي نفذت مؤخرا لـ "رفع كفاءة السد وتعزيز ديمومته". وتضمنت هذه الأعمال:

مشاريع محلية: تنفيذ أعمال صيانة وإنشاءات بتكلفة بلغت 100 ألف دينار من موازنة السلطة.

دعم ألماني: بالتعاون مع الوكالة الألمانية (GIZ)، تم إنشاء "سلاسل حجرية، وحوض تهدئة، وفلتر حصوي" بكلفة قاربت 350 ألف دينار.

تعاون عسكري وسويسري: تنفيذ "مصدات حجرية" في المنطقة العلوية بالشراكة مع سلاح الهندسة الملكي والسفارة السويسرية لتنظيم تدفق المياه.

حماية "جسر الشامية" والآبار الجوفية

شدد العبيات على أن التصاميم الهندسية الجديدة، مثل "أكتاف السلاسل الحجرية"، هدفت إلى "التخفيف من كمية التدفق الخارجي" وتوجيه المياه بأمان باتجاه منطقة "جسر الشامية"، بما يضمن عدم حدوث أي مخاطر على المناطق المجاورة.

ويعد سد الوحيدي ركيزة أساسية لـ "درء مخاطر الفيضانات عن مدينة معان"، إضافة إلى دوره الحيوي في "زيادة التغذية الجوفية للآبار" في المنطقة.