بينهم عشرات الأطفال.. غضب واسع بعد مجزرة الدعم السريع في كلوقي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أثار ارتكاب قوات الدعم السريع مذبحة في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان في السودان، راح ضحيتها 114 قتيلا بينهم عشرات الأطفال، صدمة وغضبا واسعا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع ارتكبت "مذبحة مكتملة الأركان"، مستهدفة روضة الأطفال بصواريخ من طائرة مسيرة، ثم قصفها مجددا أثناء محاولة الأهالي إنقاذ المصابين، قبل أن تلاحق المصابين والمسعفين داخل المستشفى.

وقد أدت الحادثة إلى موجة استنكار واسعة ورد فعل عنيف بين النشطاء السودانيين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا الهجوم بأنه من أبشع الهجمات وأكثرها دموية بحق الأطفال منذ اندلاع الحرب، مشيرين إلى أنه يضاف إلى سجل الجرائم الأسود لمليشيا الدعم السريع.

كما نشر آخرون فيديو يظهر الأطفال داخل روضة مدينة كلوقي وهم يمارسون حياتهم اليومية قبل أن تتحول حياتهم إلى مأساة، حيث قُتلوا جميعا في حادثة وصفت بأنها انتهاك فاضح لحياة المدنيين واستهداف ممنهج للأبرياء.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وتساءل كثيرون: "أطفال ليس لهم ذنب، وتم قتل براءتهم دون رحمة.. فكيف لهؤلاء أن يحكموا فوق جثث الأطفال والنساء والأبرياء؟".

وقال أحد النشطاء إن الفيديو الذي يوثق الأطفال في الروضة قبل استهدافهم بالمسيرة يظهر براءتهم ولعبهم وهم سعداء، مضيفا: "فجأة أصبح هؤلاء الأطفال شهداء.. صدقوني، المشهد مؤلم لدرجة تجعلك تبكي بحرقة".

وفي تغريدات عديدة، اتهم مغردون قوات الدعم السريع مباشرة بـ"الوحشية" و"الانتهاكات المتعمدة ضد المدنيين"، مؤكدين أن الهجوم على روضة الأطفال يعكس سياسة استهداف ممنهج للعزل وغياب أي احترام للقوانين الدولية والإنسانية.

إعلان

وأكد آخرون أن الدعم السريع لا يميز بين كبير وصغير، وأنه يواصل ارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل، مستشهدين بسلسلة الانتهاكات والهجمات السابقة التي طالت مناطق مدنية بأكملها.

ودعا الناشطون والمغردون إلى تحقيق عاجل ومستقل ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم، مؤكدين أن ذلك يمثل خطوة ضرورية لإنصاف الضحايا ووضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.

ووصف آخرون استهداف روضة الأطفال بأنه مؤشر خطير على تجاهل صارخ للحياة المدنية وحقوق الأطفال الأبرياء.

من جهتها، أعربت منظمات حقوقية ودولية عن إدانتهم الشديدة للحادث، مؤكدين أن استهداف الأطفال داخل مدارس وروضات يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الطفل، داعين إلى حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث منذ أسابيع معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سيطرة الأخيرة على معظم إقليم دارفور بولاياته الخمس، في حين يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب الولايات الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم.

0 تعليق