في لحظة وجدانية فاصلة، ومن على منبر التاريخ في الجامع الأموي، أطلق الرئيس السوري أحمد الشرع "وعد البناء" للجمهورية الجديدة، راسما خارطة طريق أخلاقية وحضارية للمرحلة المقبلة، ترتكز على قيم العدالة وإنصاف المظلومين.
قسم الوفاء للحضارة
وبنبرة ملأها التأثر والإصرار، خاطب الشرع الجموع المحتشدة بلغة جمعت بين أصالة الماضي وتحديات الحاضر، معلنا انطلاق ورشة إعادة الإعمار المعنوي قبل المادي.
وقال الرئيس في كلمته التي قوبلت بتصفيق حار: "سنعيدها قوية.. يليق بحاضرها.. سنعيدها قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحضارة سوريا العريقة".
الركائز الثلاث: الطاعة، النصرة، والعدالة
ولم يكتف الرئيس بالحديث عن "الحجر"، بل أسس لدستور أخلاقي يقود مسيرة الدولة، محددا البوصلة التي ستحكم العهد الجديد، قائلا: "سنعيد بناءها بطاعة الله عز وجل، ونصرة المستضعفين، والعدالة بين الناس، بإذن الله تعالى".
ورأى محللون أن التركيز على "نصرة المستضعفين" و"العدالة بين الناس" يمثل قطيعة تامة مع حقبة التمييز والظلم التي عانى منها السوريون لعقود، ويؤسس لعقد اجتماعي جديد يتساوى فيه الجميع تحت مظلة القانون ورعاية الدولة.
عهد جديد
واعتبرت هذه الكلمات بمثابة "ميثاق شرف" تعهد فيه الشرع بأن تكون سوريا المستقبل دولة قوية، تستمد عزمها من إرثها الحضاري الضارب في القدم، وتترجم شعارات الثورة إلى واقع ملموس يقوم على إنصاف الضعفاء وتحقيق المساواة.

0 تعليق