استهلت أسواق الذهب العالمية تعاملاتها، صباح يوم الاثنين، على وقع ارتفاع ملحوظ، ألقى بظلاله مباشرة على السوق المحلية في الأردن، وسط ترقب حذر لبيانات اقتصادية أمريكية قد تغير مسار الأسعار قبل نهاية العام.
قفزة الافتتاح والأسعار المحلية
وفي حديثه لبرنامج "أخبار السابعة" عبر قناة "رؤيا"، كشف نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن الأونصة افتتحت تداولاتها العالمية اليوم عند مستوى 4,210 دولارات، مسجلة زيادة بلغت 10 دولارات مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي.
وبناء على هذا التحرك، جاءت التسعيرة المحلية لليوم كالتالي:
عيار 24: 97.80 دينارا.
عيار 21 (الأكثر طلبا): 85.50 دينارا.
عيار 18: 75.80 دينارا.
عيار 14: 57.70 دينارا.
عين على "الفيدرالي"
ورهن علان مسار الأسعار خلال الأسابيع المقبلة بقرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مشيرا إلى أن الأسواق "تحبس أنفاسها" انتظارا لقرار خفض الفائدة بنحو نصف نقطة أساس.
وأكد النقيب أن حدوث هذا الخفض سينعكس "إيجابا" على المعدن النفيس، مما يرشحه لتسجيل ارتفاعات جديدة قبل إسدال الستار على العام الحالي.
"الجيوسياسة".. الوقود الدائم
وحول العوامل التي تبقي الذهب محلقا فوق حاجز الـ 4,000 دولار، أوضح علان أن العامل الجيوسياسي هو اللاعب الأبرز؛ ففي حين يترقب العالم استحقاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تبرز في المقابل بؤر توتر جديدة في فنزويلا وأمريكا اللاتينية.
وبين أن هذا "التوازن في الأزمات" هو ما يحفظ للذهب وتيرته المرتفعة ويمنعه من الانزلاق السعري.
ثقافة "الملاذ الآمن"
وفي ختام حديثه، أثنى علان على الوعي الادخاري لدى المواطن الأردني، الذي بات ينظر للذهب باعتباره "السلعة الأكثر أمانا".
وأشار إلى أن الأردنيين في هذا السلوك يقتدون بنهج "البنوك السيادية العظمى"، مثل الصين والولايات المتحدة، التي تواظب على تعزيز احتياطاتها من الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية العالمية.

0 تعليق