عاجل

بالصور تركي الفيصل يفتتح النسخة الثالثة من «أيام المروية العربية» لتعزيز السردية الثقافية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاثنين 08 ديسمبر 2025 | 01:44 مساءً

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية

متعب عزيز

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربيةفعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربيةافتتح الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فعاليات النسخة الثالثة من برنامج “أيام المروية العربية” الذي ينظمه المركز على مدى يومين، في امتداد لمسار معرفي يستهدف إعادة بناء السردية العربية وفق رؤية نقدية تربط التراث بالبحث العلمي والفنون.

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربيةفعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية

إحياء السردية العربية وتعزيز حضورها في الوعي المعاصر

جاءت النسخة الثالثة ضمن مشروع ثقافي يسعى إلى استعادة عناصر القوة في الثقافة العربية والإسلامية، وإعادة قراءة الأطر التي تكوّن الهوية الثقافية والحضارية للعرب، وربطها بمشاريع المركز البحثية في الفكر والفنون والتراث.

وأكّد الأمير تركي الفيصل في كلمة الافتتاح أن الحس الجمالي العربي وُلد من صمت الصحراء وصفاء أفقها، وأن التجربة الجمالية الأولى للعرب تجسدت في الصوت المتلوّ والكلمة المكتوبة واتجاهات البوصلة التي ضبطت علاقتهم بالعالم.

تحوّل جمالي عميق بدأ مع نزول الوحي وارتقاء البيان العربي

أوضح سموّه أن ظهور الوحي شكّل منعطفًا تاريخيًا ارتقت فيه اللغة العربية إلى طبقة تمزج بين الجلال والجمال، وأن سحر البيان القرآني دفع العرب إلى إعطاء الكتابة قيمة نوعية، لتصبح الخطوة الأولى في تشكّل الفن الإسلامي المبكر.

وأشار إلى أن الخط العربي تحوّل إلى وعاء لكلام الحق، ومنه انطلقت رحلة المصاحف المبكرة التي أعلنت ميلاد الفن العربي الإسلامي في خطوطه وزخارفه وهويته البصرية.

الفنون الإسلامية… انفتاح على الحضارات ضمن نسقٍ توحيدي جامع

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربيةفعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية

ونوّه الأمير تركي بأن الفن العربي الإسلامي لم يكن منعزلًا، بل استفاد من تأثير الفرس والروم والبيزنطيين والهنود، ثم أعاد صياغة هذه التأثيرات ضمن نسق توحيدي لا يلغي الاختلاف. وشمل هذا التأثير فنون العمارة والمخطوطات والمنسوجات التي تنوعت لهجاتها الفنية وتوحدت في رؤيتها الروحية.

مركز الملك فيصل… صون التراث العربي وتحويله إلى رواية معاصرة

وأكد سموّه أن مركز الملك فيصل حمل على عاتقه هذه الرؤية منذ تأسيسه، حيث حوّل مقتنياته ومعارضه إلى “مروية عربية” تُقرأ عبر الفن والمعرفة، مستعرضًا جهود المركز في معارضه المتنوعة مثل “وحدة الفن الإسلامي” و“أسفار: كنوز مركز الملك فيصل”.

وأشاد سموّه بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الذي يعزز الشراكة المعرفية العربية في مجال إعادة بناء السردية الثقافية.

الألكسو: المروية العربية مشروع محوري لصون التراث وتعزيز الهوية

من جانبه، أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، مكانة مركز الملك فيصل ودوره في صون التراث العربي، مشيرًا إلى أن «أيام المروية العربية» تشكّل خطوة أساسية في بناء سردية عربية حديثة تعيد الاعتبار للهوية والإبداع واللغة.

امتداد لنسختين سابقتين رسختا قراءة نقدية للتراث العربي

وتأتي النسخة الثالثة ضمن سلسلة فعاليات بدأت بالنسخة الأولى عام 2023 التي ركّزت على نقد المروية الكلاسيكية، والنسخة الثانية عام 2024 التي أعادت قراءة ثقافة الصحراء ودورها في تشكيل الخيال العربي والقيم واللغة.

وتواصل النسخة الثالثة هذا المسار عبر بناء جسر معرفي بين التراث العربي ومختبرات البحث العلمي والفنون بما يعزز حضور الثقافة العربية في المشهد الحضاري العالمي.

فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية
فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية
فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية
فعاليات النسخة الثالثة من برنامج أيام المروية العربية

0 تعليق