كانت الساعة تقترب من انتصاف ليلة السبت/الأحد عندما نشر جيش الاحتلال خبرا مفاده أنه أطلق النار على اثنين من الفلسطينيين حاولا تنفيذ عملة دعس بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
لكن الحقيقة كانت غير ذلك وأن أحد المستهدفين عامل النظافة في بلدة الخليل زياد أبو داود (53 عاما) والذي كان على رأس عمله، ما اضطر الجيش لتغيير روايته.
تؤمن عائلة الشهيد أن الأقدار قادت رب الأسرة إلى ذلك المكان حيث نال الشهادة، موضحة أنه كان في اليوم الأول من دوامه بعد إجازة استمرت 17 يوما.
وفق والده نعيم عبد الجبار أبو داود، فإن زياد أعدم بوابل من الرصاص أصاب كل أنحاء جسده "في عمل بربري لا يطاق".
أما ابنه إياد أبو داود، فيقول والحزن يملؤ قلبه إنه لا مثيل لوالده الذي كان يحب عمله لدرجة أنه ذهب في ذلك اليوم إلى عمله قبل الوقت الرسمي بساعات.
بدورها تبدي آيات، ابنة الشهيد فخرها بوالده الذي كان "صاحب مهنة مشرّفة" وقدم لهم ما يستطيع من محبة وإخلاص ووفاء، حرموا منها بعد استشهاده.
أما زوجة الشهيد أم إياد، والتي انتقلت إليها مسؤولية الأسرة المكونة من 7 أبناء: 4 إناث و3 ذكور، فتستذكر لحظات وصول خبر استشهاده عندما توالت الاتصالات للسؤال عنه بعد انقطاع الاتصال به، موضحة أنه يعمل في قسم الصحة ببلدية الخليل منذ 25 عاما.
Published On 8/12/20258/12/2025
|آخر تحديث: 22:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:11 (توقيت مكة)

0 تعليق