في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التربوية الأردنية، أقر مجلس الوزراء مؤخرا النظام المعدل لنظام "المركز الوطني لتطوير المناهج" لسنة 2025.
وتعليقا على هذا القرار، كشف مدير المركز، الدكتور محمد كنانة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أخبار السابعة" على قناة "رؤيا"، عن أبرز الملامح والمهام الجديدة التي أوكلت للمركز بموجب التعديلات.
تحول جوهري: وحدة بنك الأسئلة
وأوضح كنانة أن التعديلات لم تأت من فراغ، بل جاءت استجابة لتوسع مهام المركز، لاعتبار أن التطوير لا يكتمل دون "تقويم".
وأعلن المدير عن استحداث "وحدة بنك الأسئلة" داخل المركز، في إجراء وصفه بـ"التحول الجوهري"؛ إذ بات المركز معنيا بالإشراف المباشر على بناء الاختبارات الوطنية، وعلى رأسها امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة التوجيهي، لضمان انسجام ورقة الامتحان مع المناهج المطورة بأدوات قياس موضوعية وموثوقة.
عدالة التعليم: "المنهج الدامج"
وفي سياق الحديث عن العدالة التعليمية، بين كنانة أن النظام المعدل يرسخ مفهوم "التعليم الدامج"، حيث تم تصميم المناهج لتكون أكثر استجابة للفروق الفردية بين الطلبة، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد أن الهدف هو جعل المنهاج "عامل تمكين" يسهل وصول المعرفة للجميع دون معوقات، ويستجيب لكافة الشرائح الطلابية.
الطفولة المبكرة ومهارات القرن
كما أولى النظام الجديد أهمية قصوى لمرحلة "الطفولة المبكرة" باعتبارها حجر الأساس في بناء المهارات المعرفية والاجتماعية.
وشدد كنانة على أن المناهج الأردنية لا تقوم على "استنساخ" المناهج الدولية، بل تستجيب للتوجهات العالمية الحديثة، مثل التعليم القائم على الكفايات، وتعزيز التفكير النقدي والابتكار، بما يرفع تنافسية النظام التعليمي الأردني إقليميا.
نسخ تجريبية وتدريب
وحول آلية التعامل مع الملاحظات، أشار الدكتور كنانة إلى أن أي كتاب جديد يصدر يعتبر "نسخة تجريبية"، حيث يتم استقبال التغذية الراجعة من الميدان معلمين، طلبة، أولياء أمور، ومشرفين عبر منصة خاصة، ليصار إلى تعديل ما يلزم في الطبعات اللاحقة.
وختم بالتأكيد على أن المعلمين يخضعون لتدريب مباشر وعميق على تنفيذ هذه المناهج، بإشراف إدارة التدريب في وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع المركز.

0 تعليق