Published On 9/12/20259/12/2025
|آخر تحديث: 15:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:44 (توقيت مكة)
أكد علماء أوروبيون أنه "من شبه المؤكد" أن ينتهي عام 2025 باعتباره ثاني أو ثالث أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، حيث تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دفع المناخ العالمي إلى حافة الانهيار.
وحسب برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، كانت درجات الحرارة العالمية بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني أعلى بمتوسط 1.48 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listووجد البرنامج أن ذلك يبدو مطابقا حتى الآن لتلك المسجلة في عام 2023، وهو ثاني أشد الأعوام حرارة على الإطلاق بعد عام 2024.
وقالت الدكتورة سامانثا بيرغيس نائبة مدير دائرة كوبرنيكوس لتغير المناخ: "في نوفمبر/تشرين الثاني، كانت درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.54 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية".
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز متوسط درجات الحرارة لفترة الثلاث سنوات (2023-2025) 1.5 درجة مئوية لأول مرة.
وأكدت النشرة الشهرية للوكالة أن الشهر الماضي كان ثالث أدفأ شهر نوفمبر/تشرين الثاني على مستوى العالم، مع تسجيل درجات حرارة أعلى "بشكل ملحوظ" في شمال كندا والمحيط المتجمد الشمالي.
كما شهدت الأيام الماضية سلسلة من الظواهر الجوية الخطيرة، بما في ذلك الأعاصير والفيضانات الكارثية، التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة في جنوب وجنوب شرق آسيا.
وارتفعت درجات حرارة الكوكب بشكل حاد، نتيجة لانبعاثات غازات الدفيئة التي تُطلقها الأنشطة البشرية (مثل حرق الوقود الأحفوري، الصناعة، الزراعة) وتُحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مُسببة ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويعزز الاحتباس الحراري الظواهر الجوية المتطرفة، من موجات الحر والجفاف والفيضانات، إلا أن هذه الظواهر لا تزال تتفاوت من عام لآخر بناء على عوامل طبيعية.
إعلان
وقد أدت ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال عامي 2023 و2024، لكنها تراجعت لتحل محلها ظاهرة النينيا الباردة بشكل طفيف في عام 2025. ووجد تحليل كوبرنيكوس أن عام 2025 كان متعادلا مع عام 2023 كثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
وأكدت بيرغيس أن "هذه الظواهر ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعكس الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ، والسبيل الوحيد للتخفيف من آثار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل هو الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة".
ومنذ اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، استمرت الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب في الارتفاع، على الرغم من أن توسع الطاقة المتجددة عالميا ساعد نسبيا في الحد من هذا الارتفاع.
وجاءت نتائج تحليل كوبرنيكوس متوافقة مع تحليلات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وقد وجدت المنظمة أن الفترة من 2015 إلى 2025 كانت من بين الأعوام الـ11 الأكثر دفئا في سجل الرصد الذي يعود تاريخه إلى عام 1850.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليست ساولو: "لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس". وأشارت إلى وجود مؤشرات مناخية أخرى تدق ناقوس الخطر في عام 2025، حيث كان للطقس المتطرف آثار عالمية جسيمة على الاقتصادات وجميع جوانب التنمية المستدامة.

0 تعليق