عاجل

أبو هنية: الموازنة أسيرة النهج التقليدي وتحتاج تحولًا اقتصاديًا جذريًا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
المشكلة ليست في أرقام الموازنة، بل في هيكلها ونهج إدارتها

أكد النائب أيمن أبو هنية في كلمته خلال مناقشة مشروع الموازنة، أن حديثه يأتي استكمالا لما طرحه في السنوات السابقة، مستندا إلى خبرة رقابية ميدانية واحتكاك مباشر مع القطاعات والمواطنين، ومؤكدا أن التشخيص الذي يقدمه يستند إلى واقع يعاش يوميا وليس إلى قراءة نظرية.

وقال أبو هنية إن المشكلة ليست في أرقام الموازنة، بل في هيكلها ونهج إدارتها، فيما يستمر العجز بالاتساع ويغطى بالاقتراض، وسط نفقات رأسمالية محدودة ودورة اقتصادية ضعيفة غير قادرة على خلق فرص عمل.

وأشار إلى أن فوائد الدين باتت تتجاوز ما يرصد لقطاعي الصحة والتعليم مجتمعين، معتبرا أن أي موازنة لا يمكن أن تنجح طالما يبقى النهج اليومي هو المسيطر على حساب النهج الإنتاجي.

ولفت أبو هنية إلى أن الحكومة حققت خلال 447 يوما من عملها ما يقارب 220 قرارا اقتصاديا أسهمت في تقدم بعض المؤشرات، مثل كفاءة الإنفاق ونمو الصادرات الصناعية وتحسن الدخل السياحي والتقدم في التحول الرقمي، إضافة إلى ارتفاع الاحتياطي إلى 24.6 مليار دولار.

ورغم ذلك، شدد أن هذه الإنجازات لا تلغي الحاجة الملحة لانتقال سريع نحو نهج اقتصادي جديد يركز على القيمة المضافة وفتح الأسواق وتحفيز الاستثمار.

دعوة إلى خطة واضحة لخفض النفقات وتعظيم الإيرادات

وطالب الحكومة بتقديم خطة صريحة توضح كيفية خفض النفقات الجارية وتعظيم الإيرادات دون المساس بجيوب المواطنين، وربط الموازنة بالرؤية الاقتصادية للدولة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة لا تحتمل البطء ولا الانتظار.

وشدد أبو هنية  أن الاستثمار هو البوابة الأوسع للتنمية، داعيا إلى نافذة استثمارية موحدة فعالة، وإلى تسريع الموافقات وإزالة المعيقات التنظيمية، مع استقرار السياسات المالية.

وحث صندوق استثمار الضمان على التوسع في الاستثمار بالطاقة والمياه والتعدين والنقل، ليكون الذراع الاقتصادية الأقوى للدولة ويسهم في خلق آلاف الوظائف ودعم الأمن المالي والمائي والغذائي.


الصناعة.. رافعة وطنية


وأشاد بقدرة القطاع الصناعي الأردني على الصمود والابتكار، مستذكرا الرسالة الملكية الداعمة لهذا القطاع خلال زيارة غرفة صناعة الأردن.

ودعا إلى دعم الطاقة البديلة للمصانع وتسهيل التمويل وفتح أسواق جديدة للصادرات وإزالة العوائق البيروقراطية، مؤكدا أن زيادة الصادرات تعني اقتصادا أكثر استقرارا.

ثروات طبيعية.. بحاجة إلى إدارة عادلة


وأشار إلى أن الأردن يمتلك ثروات قادرة على تغيير شكل الموازنة مثل النحاس والسيليكا والفوسفات والمعادن الاستراتيجية، لكن المشكلة تكمن في إدارة هذه الموارد بعقود عادلة تحقق العوائد الحقيقية للدولة.

وكشف عن مشروع وادي السيليكا كمجمع صناعي متكامل في «الحميمة» ستعمل عليه لجنة الطاقة لتقديمه للحكومة، بهدف تحويل المواد الخام إلى صناعات ذات قيمة مضافة.

وأكد أبو هنية أن التكنولوجيا هي رهان المستقبل، لافتا إلى مبادرة جيل رقمي 2030 التي قدمها للحكومة، وتهدف إلى تدريب 100 ألف شاب وخلق 50 ألف وظيفة رقمية، إضافة إلى إنشاء «حرم رقمي شبابي» في كل محافظة وتأسيس آلاف الشركات الناشئة.

ملف النفايات.. فرصة اقتصادية معطلة


وكشف النائب عن تقديمه مشروعا وطنيا لإدارة ملف النفايات من خلال إنشاء هيئة مستقلة، معتبرا أن إدارة النفايات ليست خدمة بل مورد اقتصادي قادر على توفير عشرات الملايين وخلق فرص عمل ودعم اقتصاد إعادة التدوير.

وأشار إلى أن البيروقراطية عطلت هذا المشروع رغم جاهزية الدراسات والقطاع الخاص.

مشاركة منتخب النشامى في المونديال.. فرصة تسويقية للأردن


وشدد أبو هنية  أن مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم تشكل أقوى حملة تسويقية يمكن أن يحصل عليها الأردن، داعيا إلى استثمار هذا الظهور العالمي ضمن خطة وطنية لتعزيز السياحة والترويج للأردن عالميا.


وختم بالقول إن الثقة لا تمنح للأرقام، بل للدور الذي تؤديه الموازنة في حماية الاستقرار واستمرار الخدمات ومنع اهتزاز الثقة بالدولة.

وأكد أن الأردن قصة صمود تكتبها القيادة الهاشمية ويصنعها الشعب ويحرسها الجيش، داعيا إلى حكومة تعمل، واقتصاد ينتج، ومؤسسات تقرر دون تردد.

0 تعليق