في توقيت حساس وسط غمرة الفرح الأردني بالأداء الأسطوري في كأس العرب 2025، فجر الحسين عموتة، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفا لأول مرة عن الأسباب الحقيقية والخفية التي دفعته للإصرار على الرحيل عن تدريب "النشامى" في يونيو/حزيران 2024، رغم الإنجاز التاريخي ببلوغ نهائي كأس آسيا.
وخرج "عموتة" عن صمته في تصريحات تليفزيونية مثيرة للجدل، نافيا أن يكون سبب رحيله مجرد ظروف عائلية فقط، بل وجه سهام النقد نحو بعض المسؤولين في اتحاد الكرة ووسائل الإعلام. وقال بصراحة مطلقة: "لم أكن أشعر بالراحة، والتعامل معي لم يكن احترافيا من قبل بعض الصحفيين وأعضاء مجلس الإدارة".
وأكد المدرب المغربي أن قراره كان متخذا منذ ما قبل كأس آسيا، معللا ذلك بغياب الجدية في التحضير واتخاذ القرارات، وهو ما يتعارض مع طبيعته الصارمة. وأضاف: "كنت مصرا على المغادرة، ولكن نزولا عند رغبة جهات عليا، خجلت وأكملت المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم حتى ضمان الصدارة".
هذه التصريحات أثارت موجة استهجان واسعة في الشارع الرياضي الأردني، ليس فقط لمضمونها، بل لتوقيتها "الغريب". إذ تأتي في لحظة يعيش فيها "النشامى" أزهى فتراتهم تحت قيادة خلفه ومواطنه جمال سلامي، الذي قاد المنتخب لاكتساح مجموعته في كأس العرب بالعلامة الكاملة (9 نقاط) بعد الإطاحة بالإمارات والكويت ومصر. واعتبر الكثيرون أن حديث عموتة الآن قد يهدد استقرار المنتخب قبيل مواجهة العراق المصيرية في ربع النهائي.
0 تعليق