تركيا: سيادة سوريا ووحدتها يجب أن تُحترم دون فرض - الأول نيوز

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده لن تسمح بأن تتحول سوريا مجددا إلى ساحة فوضى، مؤكدا أن سيادة سوريا ووحدتها يجب أن تحترم دون فرض أي تقسيم أو قمع، وذلك في كلمة له خلال مؤتمر مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي بعنوان: سوريا بعد عام: التعافي وإعادة الإعمار.

التوسع الإسرائيلي والأمن الإقليمي

وأشار فيدان إلى أن الأحداث في العراق وسوريا خلال الثلاثة عقود الماضية كلفت تركيا ثمنا باهظا، محذرا من أي محاولات إسرائيلية لبناء أمنها على حساب زعزعة أمن الآخرين، مؤكدا أن أكبر مشكلة في المنطقة تكمن في طموحات إسرائيل التوسعية في سوريا.

وتطرق الوزير التركي إلى العلاقات التاريخية بين سوريا وتركيا، مشددا على أن الروابط الثقافية والتجارية والأمنية لا يمكن تجاهلها، وأن الحقائق الاجتماعية والجغرافية والتاريخية لا يمكن تغييرها. وذكر أن الأزمة السورية بعد الربيع العربي كانت نتيجة نظام قمعي متمركز حول بشار الأسد، وأن المجتمع الدولي، خصوصا الغرب، دعم هذا المسار في بدايته.

سياسة الباب المفتوح وكلفة المبادئ

وأوضح فيدان أن تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري المستضعف، معتمدة سياسة الباب المفتوح، واستقبلت ملايين اللاجئين السوريين وقدمت لهم الدعم الإنساني والاجتماعي، رغم الكلفة السياسية الداخلية لهذه السياسة.

وأكد الوزير أن العمل مع المعارضة السورية كان واجبا تاريخيا، وأن تركيا استمرت في دعم الشعب السوري رغم تغير مواقف بعض الدول وتركها، مشيرا إلى أن القوى الإمبريالية استغلت محاربة «داعش» لتدعم لاحقا تنظيم بي كي كي وتتخلى عن الشعب السوري.

وأضاف فيدان أن تركيا حافظت على موقفها الثابت رغم التحديات الإقليمية وتغير موازين القوى، وأن قطر كانت الدولة الوحيدة الأخرى التي وقفت إلى جانبها، مؤكدا أن دعم الشعب السوري كان واجبا تاريخيا وأخلاقيا لا يمكن التنازل عنه.