مبارك الرصاصي
في رحلة الصعود إلى الأضواء والشهرة، غالباً ما تتعرض الأندية الصاعدة، إلى موجات من التعثرات التي لا تنتهي منذ بداية الموسم، وفي كثير من الأحيان ينتهي بها المطاف إلى العودة من حيث جاءت، وتكون قاعدة (الصاعد هابط) متلازمة مع هذه الفرق، لا تستطيع إثبات الذات ومقارعة أصحاب الخبرة، تحت وطأة سلسلة من الانتقادات، وتكون فرصتها للبقاء ضئيلة ومحل شك، متذيلة جدول الترتيب والأقرب للهبوط.
لكن تبقى هناك بعض التجارب اللافتة لإدارات نجحت، وتمكنت من تجاوز هذه القاعدة والمرحلة، للاستمرار في دوري المحترفين والبقاء تحت الأضواء، تخطت كافة الصعوبات وأبانت قدرتها في التغلب على الظروف المحيطة بالصعود، ويعدّ نادي البطائح المتكونّ حديثاً، أحد الأندية التي قدمت عملاً وجهداً كبيرين، ومستوى مميزاً في السنوات القليلة الماضية، كما كان لناديي عجمان وخورفكان نجاحاتهما في الاستمرار لفترة طويلة، بفضل الخبرات المتراكمة والمحافظة على المكتسبات والدعم المادي.
مع الانطلاقة اللافتة لدورينا وصراع الصدارة منذ البدايات، تخطف الأنظار كذلك الإثارة في بطولته الثانية، حيث الصراع الخفي الذي تدور رحاه في محاولة الهروب من القاع، والمتمثل في الصاعدين هذا الموسم «دبا الحصن» و«العروبة»، القابعين حتى الآن في مؤخرة الترتيب دون نقاط بعد مرور أربع جولات، ما يضاعف عليهما المسؤولية لإثبات أحقية تواجدهما وقدرتهما في مواعيد الصعود والهبوط، من أجل البقاء بين الكبار، مع استغلال ميزات تواجد اللاعب الأجنبي والمقيم.
الأمر ليس بتلك السهولة التي نتوقعها، في ظل تشكيلة متنوعة من اللاعبين الجدد تم التعاقد معهم هذا الموسم للعمل على إيجاد هوية للفريق، وأجانب دون المستوى المأمول، ما يضع الضغط على المدربين، الذين عادة ما يكونون على صفيح ساخن ومعرضين للإقالة تحت أي ظرف، ومواجهات صعبة قادمة مع استمرار ضغط الهزائم المتتابعة.
0 تعليق