Published On 7/9/20257/9/2025
|آخر تحديث: 18:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:18 (توقيت مكة)
تشكل المقابلات الحوارية بالنسبة للصحفي مساحة مهمة في عمله، ولأن الصحفيين يغطون أحداثا متنوعة في ظروف مختلفة، فقد يجدون أنفسهم يحاورون أشخاصا ذوي أمزجة وعقليات وحالات عاطفية متباينة.
من أجل ذلك، نشر موقع "جورناليزم" المتخصص بمواكبة تطورات مهنة الصحافة، جملة من النصائح للصحفي الاستقصائي ومدرب الإعلام، بول كونولي، حول كيفية التعامل مع الأشخاص الذين تجري معهم المقابلات، خصوصا حين يشعر بعضهم بالإحباط أو الغضب أو الملل، أو أولئك الذين يتصرفون بشكل غير متوقع على الإطلاق.
اقرأ أيضا
list of 1 item end of listويقول كونولي، وهو مؤسس معهد البث "ذا برودكاست إنستيتيوت"، وقضى أكثر من 20 عاما في الصحافة الاستقصائية والبرامج الوثائقية، إن إدراك كيفية التعرف على المشاعر المختلفة والتكيف معها هي علامة على المهارة الحقيقية للصحفي.
ولرفع مستوى وجودة المقابلات، وإعداد تقارير تتسم بالذكاء العاطفي، يوصي كونولي الصحفيين بعدة تكتيكات لدى مواجهة الحالات الست التالية:-
1 – التردد والشك
يقول المدرب الأيرلندي إن جميع من يتم مقابلته تقريبا يدخل إلى المقابلة بقدر من التردد والشك، فقد يكون الضيوف قلقين من كيفية نقل كلماتهم وبناء قصتهم، خاصة في العصر الرقمي.
نصيحة الخبراء: تحدث رأسا عن الموضوع الحساس، اسألهم مباشرة عما إذا كان هناك أي شيء يشعرون بالتردد بشأنه، وتناوله بشكل مباشر لبناء الثقة والعلاقة.
حاول أن تقول: "هل هناك أي شيء في هذه المقابلة تشعر بالتردد بشأنه؟ أريد أن أتأكد من أننا على وفاق".
2 – الإثارة والابتهاج
وقد يأتي إطلاق مشروع أو إصدار جديد مصحوبا بشعور من الإثارة والتفاؤل، وهنا ينوه كونولي إلى أنه قد يكون من المغري أن يتماشى الصحفي مع حالة الضيف حتى لا يفسد المزاج، ويعلق "لا بأس في المشاركة في الضحك، ولكن يجب ألا يتجنب الصحفيون الأسئلة الصعبة، فقط لا تطرحها عليهم فجأة".
إعلان
نصيحة الخبراء: ابتعد عن إبداء رأيك الشخصي، وقلل من حدة الأسئلة الصعبة مسبقا، اشرح أنك بحاجة إلى طرح أسئلة معينة لتمثيل جميع الأطراف.
جرب أن تقول: "أحتاج إلى التطرق إلى هذه الجوانب لتمثيل الأسئلة التي سيطرحها الجمهور، لا يوجد رأي شخصي مني في هذا الشأن".
تتطلب مقابلة الذين عانوا من الخسارة أو الاكتئاب أو الصدمة حساسية شديدة، ولذلك ينبغي أخذ وقت كاف لبناء علاقة مع هؤلاء الضيوف، وإدارة التوقعات، والتأكد من إنهاء المقابلة معهم في جو جيد.
بواسطة مدرب الإعلام - بول كونولي
3 – الملل وعدم المشاركة
وإذا بدا الشخص الذي تجري معه المقابلة مملا أو رفض المشاركة، فإن مواصلة المقابلة كما هو مخطط لها لن تؤدي إلى أي نتيجة مثمرة، وفق تقدير كونولي.
نصيحة الخبراء: كحل أخير، استخدم "تقنية الأشعة السينية" لتسليط الضوء على سلوكهم، اطلب منهم أن يشرحوا للجمهور سبب عدم المشاركة، سيجبرهم ذلك على معالجة طريقة تفكيرهم.
جرب أن تقول: "بالنسبة للمشاهدين أو القراء الذين قد يتساءلون عن سبب عدم مشاركتك في هذه المقابلة، ما هو السبب الرئيسي في رأيك؟".
4 – الحزن والصدمة
يعتاد الصحفيون أحيانا على تغطية الأحداث الصعبة والذكرى السنوية لها، ولكن بالنسبة لأولئك الذين عانوا من الخسارة أو الاكتئاب أو الصدمة، فإن هذا يتطلب حساسية شديدة، ولذلك يوصي كونولي بأخذ وقت كاف لبناء علاقة مع الضيوف، وإدارة التوقعات، والتأكد من إنهاء المقابلة معهم في جو جيد.
نصيحة الخبراء: استعد جيدا وامنحهم فرصة لرفض الإجابة على بعض الأسئلة، وفي تلك اللحظة، تجنب توجيههم بعباراتك.
جرب أن تقول: "من بين كل المشاعر في ذلك اليوم، ما هو أقوى شعور لديك؟" دع تجربتهم الحقيقية تظهر وتجنب الأسئلة المغلقة، تلك التي يمكن الإجابة عليها ببساطة بـ"نعم" أو "لا".
5 – الإحباط والغضب
وإذا كان الشخص الذي تجري معه المقابلة محبطا أو غاضبا، فإن مواجهته بالطاقة ذاتها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الموقف، وتتركز مهمة الصحفي في هذه الحالة، وفق نصائح كونولي، بتهدئة الموقف وتوجيه الضيف، إذ سيكون الشخص غير متزن، ولذلك، فالأفضل مساعدته على توجيه إحباطه إلى مسار منطقي.
نصيحة الخبراء: استخدم تقنية "تضييق فرص الرد" لتعطيهم سؤالا أصغر ليركزوا عليه.
جرب أن تقول: "من بين كل الأشياء التي تثير إحباطك، ما هو الشيء الأبرز؟".
6 – الشخص غير المتوقع
ويشير كونولي إلى أن ثمة أشخاصا غير متوقعين، يقفزون من موضوع إلى آخر غير ذي صلة، وبهذه الحالة فإن التمسك بنص الحوار لن يجدي نفعا.
نصيحة الخبراء: إذا أرادوا التحدث، فاستجب لهم، اتبع خط أفكارهم بفضول، واستخدم تلميحات قصيرة لتوجيههم، وجود نص احتياطي يمنحك الثقة للقيام بذلك إذا فشل كل شيء آخر.
جرب أن تقول: "أخبرني المزيد عن ذلك" أو "ماذا يعني ذلك؟".
0 تعليق