حسام بدران صحفي وأستاذ تاريخ في قيادة حماس - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 12:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:43 (توقيت مكة)

قيادي فلسطيني ولد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتعود أصوله إلى مدينة اللد المهجرة، وهو أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). تولى مسؤولية جناحها العسكري في شمال الضفة مدة عامين. وقضى 14 عاما في سجون الاحتلال.

كما تولى بدران رئاسة مكتب العلاقات الوطنية في حماس، وعمل من خلاله على تعزيز علاقات الحركة مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية والمساهمة في جهود توحيد وتقوية الصف الفلسطيني.

المولد والنشأة

ولد حسام عاطف علي بدران يوم 11 يناير/كانون الثاني 1966 في مخيم عسكر القديم للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها لمدينة اللد، التي هجرت العصابات الصهيونية أهلها إثر نكبة عام 1948.

تزوج من الفلسطينية نعمة قطناني، وأثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية أنجب مولودا بالتخصيب الاصطناعي، وبعد الإفراج عنه رزق بثلاثة أبناء آخرين.

حسام بدران أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس (الأناضول)

الدراسة والتكوين العلمي

أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم عسكر القديم بمدينة نابلس، في حين أكمل المرحلة الثانوية في المدرسة الثانوية الإسلامية وحصل منها على الثانوية العامة عام 1984.

التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، وفيها أكمل دراسته الجامعية متخرجا بدرجة البكالوريوس في التاريخ والآثار عام 1991.

وفي عام 1994 التحق ببرنامج الماجستير في التاريخ بالجامعة نفسها، لكنه حصل على الدرجة في وقت لاحق بسبب الاعتقالات المتكررة من الجيش الإسرائيلي.

الوظائف والمسؤوليات

وعقب تخرجه من الجامعة، عمل بدران مدرسا لمادة التاريخ في مدرسة الملك طلال الحكومية في قرية رفيديا غرب مدينة نابلس.

وبدأ تجربته الصحفية ملتحقا بمكتب نابلس للصحافة، الذي أصبح فيما بعد مديرا له، وكان المكتب يختص في متابعة تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية، وفي أكثر من مرة أغلقه الاحتلال الإسرائيلي وكذا السلطة الفلسطينية.

حسام بدران ولد لعائلة فلسطينية لاجئة من مدينة اللد التي هجرت العصابات الصهيونية أهلها إثر نكبة عام 1948 (الأناضول)

التجربة النضالية

التحق حسام بدران مبكرا بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك في بداية ثمانينيات القرن الـ20، وشارك في أنشطتها المختلفة.

إعلان

وكان بدران ناشطا بارزا في الحركة الطلابية الإسلامية أثناء فترة دراسته الثانوية، وبرز بصفته أحد قادتها أثناء دراسته الجامعية.

انضم للعمل في حركة حماس فور الإعلان عن تأسيسها في منتصف ديسمبر/كانون الأول 1987، إذ شارك في فعالياتها ونشط في لجانها التربوية والثقافية والتنظيمية والإدارية والإعلامية.

وعلى خلفية نشاطه اللافت في حركة حماس، اعتقله الجيش الإسرائيلي عام 1990 اعتقالا إداريا (دون محاكمة) فترة محدودة، وفي عام 1991 أشرف على إعادة تأسيس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية.

انضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في بداية التسعينيات من القرن الـ20، وأسهم في انطلاقتها الفعلية في الضفة عام 1992، مما عرضه للاعتقال الإداري مرة ثانية عام 1993، وثالثة عام 1994.

وتولى بعد الإفراج عنه مسؤولية حركة حماس في مدن شمال الضفة الغربية، وأعاد الاحتلال عام 1994 اعتقاله إداريا للمرة الرابعة 3 سنوات ونصف السنة.

ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى عام 2000 تولى مسؤولية إعادة تأسيس قيادة كتائب القسام في شمال الضفة الغربية، وقادها حتى اعتقاله عام 2002.

ونظرا لذلك، أحرقت سلطات الاحتلال منزله بشكل كامل أثناء عملية "السور الواقي"، التي شنتها على الضفة الغربية يوم 29 مارس/آذار 2002.

وبعد إحراق منزله لجأ بدران إلى بيارات منطقة النصارية في محافظة الأغوار في الضفة الغربية، وبقي مطاردا فيها إلى أن اعتقله الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل/نيسان 2002 بعدما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين تجاهه، لكنه لم يصب بأذى.

وخضع بدران أثناء الاعتقال لجلسات تحقيق طويلة وقاسية استمرت 4 أشهر، ووجهت له اتهامات بالمشاركة في تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية والمسؤولية عن عمليات فدائية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.

حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 18 عاما، ومنعت زوجته من زيارته باستثناء زيارة واحدة كل سنة ونصف السنة.

وتولى بدران أثناء اعتقاله عضوية الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، ومسؤول ملفها الإعلامي. وفي عام 2010 شغل منصب مسؤول أسرى الحركة في سجن النقب الصحراوي، وشارك في مفاوضات الأسرى مع مسؤولي مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عنه عام 2011 بموجب صفقة مع المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط.

وبلغت مجموع المدة التي قضاها بدران في الأسر على مدار فترات اعتقاله المختلفة نحو 14 عاما.

وبعد الإفراج عنه، رحل إلى سوريا التي استقر فيها عاما، ثم غادرها إلى دولة قطر مطلع عام 2012 بعد اندلاع الثورة السورية.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2013، عينته حماس ناطقا إعلاميا باسمها، وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017 انتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة مع توليه رئاسة مكتب العلاقات الوطنية فيها، وأعيد انتخابه مرة ثانية يوم 31 يوليو/تموز 2021.

حسام بدران التحق بجماعة الإخوان المسلمين في بداية ثمانينيات القرن الـ20 (غيتي)

وشارك عبر رئاسته لمكتب العلاقات الوطنية لحماس في الحوار مع الفصائل والقوى الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

إعلان

كما شارك في المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى مع إسرائيل عقب حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ اللحظات الأولى للعدوان على غزة، عقد بدران عشرات المقابلات واللقاءات والمؤتمرات الصحفية حول مستجدات العدوان ومواقف حماس والمقاومة، ومستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

المؤلفات

كتب بدران عددا من المقالات المنشورة في صحف ومواقع إلكترونية عربية حول القضية الفلسطينية، وألّف عددا من الكتب، أبرزها:

"كتيبة الشمال-السباقون إلى الجنة" عام 2010. "لافتات على طريق المقاومة" عام 2015. "خطب تحت الحراب". "مواعظ في القيد". "محاور في فقه السياسة والجهاد". "حماسيات في الفكر والدعوة السياسية".

المصدر: الصحافة الفلسطينية + مواقع إلكترونية

0 تعليق