عاجل

ارتباك بإسرائيل بعد فشل محاولة اغتيال وفد حماس بالدوحة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 17:55 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:55 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

قالت صحف إسرائيلية إن حالة من الارتباك تسود في إسرائيل بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجاة جميع قادتها السياسيين من محاولة الاغتيال خلال الهجوم الذي نفذته إسرائيل أمس الثلاثاء في الدوحة واستهدف وفد الحركة المفاوض.

ورأت صحيفة معاريف في العملية رسالة قوة إستراتيجية، في حين بدت يديعوت أحرونوت متشائمة بشأن نتائجها، بينما اكتفت "يسرائيل هيوم" بتسليط الضوء على القدرات العسكرية والتقنية لسلاح الجو، أما هآرتس فاعتبرت أن إسرائيل تجرّ نفسها والمنطقة إلى هاوية خطيرة، وتفرط بأسراها وبصورتها في الخارج.

"حكم بالإعدام"

ورأى المراسل العسكري في معاريف آفي أشكنازي أن العملية لم تكن مجرد قصف، بل "رسالة إستراتيجية للشرق الأوسط بأسره". وأوضح أن جهاز "نيلي" التابع لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) كان قد وضع أسماء القيادات المستهدفة على قوائم الاغتيال منذ وقت طويل.

وشبه أشكنازي العملية باغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي السابق لحماس في بيروت مطلع 2024، مشيرا إلى أن التنفيذ تم بتنسيق كامل بين الشاباك وسلاح الجو، عبر قصف المبنى المستهدف بـ10 ذخائر دقيقة تحتوي كل منها مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.

وبخصوص القول إن العملية جاءت انتقاما لهجمات وقعت قبل يوم في القدس المحتلة وغزة، فنفى أشكنازي ذلك قائلا إن "التخطيط استمر لأسابيع، وفي الساعات الأخيرة كان الطيارون بانتظار الإقلاع".

وختم التقرير بالقول إن "إسرائيل تتفاخر بأن لديها أفضل جهاز استخبارات، لكن للأسف لم يكن موجودا ليلة السادس من أكتوبر، وها هي الآن، تحاول التعويض عن الإخفاق الفادح" بمطاردة خصومها في كل أنحاء الشرق الأوسط.

شكوك كبيرة وتغريدة ترامب

في المقابل، بدت يديعوت أحرونوت أكثر تشككا. ونقل الصحفي الاستقصائي رونين بيرغمان، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع أجهزة الأمن، عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها إنها "متشائمة بشأن إصابة معظم الأهداف وربما جميعها"، وأنه رغم الدمار الكبير الذي خلّفته الضربة، فإن حماس نفسها سارعت إلى الإعلان أن قادتها نجوا وأن الخسائر اقتصرت على نجل خليل الحية ومدير مكتبه و3 مرافقين وعنصر أمن قطري.

إعلان

وحاول بيرغمان شرح سبب الارتباك الإسرائيلي، قائلا "لم يتضح بعد كيف فشل الهجوم، إذا كان الأمر كذلك. بعد كل شيء، أسقطت طائرات سلاح الجو عدة قنابل قوية على الهدف، وإذا كان كبار المسؤولين موجودين بالفعل، فلا ينبغي أن يخرجوا أحياء. وإذا لم يكونوا كذلك، فيجب تفسير ماذا حدث منذ لحظة المصادقة على العملية حتى سقوط القنابل على المبنى المستهدف".

وأشار التقرير إلى أن الشكوك ازدادت مع تأخر إسرائيل في إصدار بيانات رسمية تؤكد نجاح العملية، وهو ما عزز رواية حماس. وزادت القضية تعقيدا تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إنه أمر مبعوثه بإبلاغ القطريين بالهجوم "لكن بعد فوات الأوان"، منتقدا قصف "دولة حليفة".

وفي هذا السياق يشير بيرغمان إلى ما كتبه ترامب على شبكة تروث سوشيال "لم يكن قراري. إن القصف الأحادي الجانب لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، والتي تعمل بجد وتخاطر جريئة معنا للتوسط في السلام، لا يعزز أهداف إسرائيل أو أميركا". كما يشير إلى تشديد الرئيس الأميركي على الوجه الآخر للعملة "ومع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي أصبحت غنية من معاناة سكان غزة، هو هدف يستحق".

ثم ينقل عن مسؤول كبير انتقاده الضمني للرئيس ترامب، إذ يقول "خلاصة القول هي أن الرئيس ترامب قال من خلال أصابعه وهو يكتب على شاشة الهاتف الخلوي: لقد تلقى من صديقة واشنطن المقربة معلوماتها الأكثر سرية في تلك اللحظة، معلومات تشاركها معه ومعه فقط، وهو يفعل ذلك احتراما له. معلومات تتعلق بضربة إستراتيجية متعمدة على أعدائها الأكثر رعبا. وماذا يفعل زميل الرئيس (يقصد مبعوثه ستيف ويتكوف)؟ يأخذ هذه المعلومات وينقلها إلى العدو، وأنا آسف لأنه وصل بعد فوات الأوان".

خطأ تكتيكي نادر

واللافت للانتباه هو نشر صحيفتي يسرائيل هيوم ويديعوت أحرونوت لتصريحات المعلق البارز في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناطيوس بأن ما جرى هو خطأ تكتيكي نادر، كما قال في تقريره إن الهجوم في توقيته أثار جدلا أيضا في إسرائيل. وقد أيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية وكذلك وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الموجود حاليا في واشنطن، والذي اعتقد أن إدارة ترامب لن تعارض هجوما على قطر.

من ناحية أخرى، أفادت التقارير بأن عدة مصادر، بما في ذلك رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس المخابرات العسكرية شلومي بيندر، أيدوا الاغتيال، لكن كان لديهم تحفظات على "التوقيت الحالي"، على أساس أن المفاوضات من أجل صفقة يجب أن تستنفد بموجب خطة ترامب الجديدة.

مقامرة خطيرة وضرب لمصداقية إسرائيل

وانفردت صحيفة هآرتس ذات التوجهات اليسارية بانتقاد الهجوم، وشنّت هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو، ووصفت في افتتاحيتها العملية بأنها "واحدة من أخطر الإجراءات وأكثرها ضررا". واعتبرت الصحيفة أن "إسرائيل أظهرت بوضوح أنها لا تريد أي تسوية أو اتفاق لوقف الحرب، وأنها مستعدة لتصفية ممثلي حماس حتى خلال المفاوضات حول الأسرى".

وشددت الافتتاحية على أن تصفية قادة حماس، حتى لو نجحت، لن تعود بأي فائدة عسكرية أو سياسية لإسرائيل، بل إنها "حكم إعدام على الرهائن"، ورسالة إلى العالم بأن تل أبيب غير معنية بالتفاوض". وتساءلت "من سيجلس على طاولة المفاوضات مع دولة تُبيد محاوريها؟".

إعلان

0 تعليق