Published On 10/9/202510/9/2025
|آخر تحديث: 19:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:10 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
استعاد الجيش النيبالي، اليوم الأربعاء، السيطرة على العاصمة كاتماندو، وسيّر دوريات في شوارع المدينة التي مدد حظر التجول فيها حتى فجر غد الخميس عقب احتجاجات عنيفة أطاحت برئيس الوزراء وأدت إلى إحراق مبنى البرلمان، وفرار أكثر من 13500 سجين في عموم البلاد، وفق ما أعلن مصدر أمني.
وقتل 27 شخصا على الأقل خلال حملة قمع احتجاجات قادها شباب يطلقون على أنفسهم "جيل زد"، اندلعت رفضًا لحظر وسائل التواصل الاجتماعي وتفشي الفساد، قبل أن تتوسع لتشمل أنحاء البلاد.
ووقف جنود مدججون بالسلاح، اليوم الأربعاء، لحراسة مبنى البرلمان، وحاول رجال الإطفاء التابعون للجيش إخماد حريق في قاعته الرئيسية، بينما احترق الجزء الخارجي وشوهد الدخان يتصاعد من مبان حكومية ومكاتب خاصة أضرم فيها المتظاهرون النار أمس الثلاثاء.
واستأنف مطار كاتماندو عملياته بحسب ما أعلنت هيئة الطيران المدني التي أشارت إلى أن الرحلات الدولية والداخلية التي علقت أمس الثلاثاء ستستأنف اليوم، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
حوار وطني
وبدأ الجيش مشاورات مع ممثلين عن المحتجين، في حين دعت شخصيات بارزة، بينها القاضية السابقة شوشيلا كاركي، إلى حوار وطني لتجاوز الأزمة، وحذرت من الانزلاق إلى الفوضى.
وقال المتحدث باسم الجيش راجا رام باسنيت إن الجيش يحاول أولا إعادة الوضع لطبيعته، وإنه ملتزم بحماية أرواح الناس وممتلكاتهم.
وحذّر الجيش من "الأنشطة التي قد تقود البلاد إلى الاضطرابات وانعدام الاستقرار"، مؤكدا أن التخريب والنهب والإحراق أو الهجمات ضد الأفراد والممتلكات باسم الاحتجاج سيتعامل معها كجرائم تتم المعاقبة عليها.
وأوضح الجيش أن بعض المتظاهرين سرقوا أيضا أسلحة وذخيرة من القوات الأمنية، مضيفا أن فرض حظر التجوال كان ضروريا لمنع المزيد من إراقة الدماء والنهب والحرق المتعمد والاعتداء ومحاولات الاغتصاب من جانب من وصفهم بـ"أفراد وجماعات فوضوية" تتسلل داخل الاحتجاجات.
إعلان
وقال المتحدث باسم شرطة نيبال بينود جيميري إن اثنين من رجال الشرطة على الأقل قتلا أمس الثلاثاء، مبينا أن مزيدا من التفاصيل عن الموضوع سيعلن عنها لاحقا.
5 وفيات
ووقعت 5 حالات وفاة على الأقل خلال اشتباكات في منشأة لاحتجاز القصر غرب نيبال مساء أمس الثلاثاء، حسبما قال دي إس بي ديباك باتالي من شرطة منطقة بانكي.
وقال مسؤولو الشرطة إن أفراد الجهاز تركوا مواقعهم التي استهدفها المتظاهرون، مما جعل الإبلاغ عن الجرائم مستحيلا تقريبا.
بدورها، أوصت وزارة الخارجية التركية رعاياها بتجنب السفر إلى نيبال "ما لم يكن ذلك ضروريا"، جراء تدهور الوضع الأمني في البلد الآسيوي.
وأعلن رئيس وزراء نيبال، أمس الثلاثاء، استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الدامية ضد حجب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وبدأت الأزمة عندما حجبت السلطات في 4 سبتمبر/أيلول منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب ويوتيوب وإكس وريديت ولينكدإن بدعوى أنها لم تتقدم بطلب تسجيل لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الوقت المحدد.
إلا أن القرار فجّر موجة غضب، حيث خرج آلاف المتظاهرين، ومعظمهم من الشباب، في مسيرات باتجاه مبنى البرلمان، رافعين شعارات ضد الفساد وضد إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي.
0 تعليق