حتى الأطفال في السودان يخوضون حروبا افتراضية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 20:29 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:29 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

لم يكن أطفال السودان بمنأى عن الحرب التي طغت على حياتهم وأفكارهم وجعلتهم يعيدون أقسى مشاهدها على سبيل اللعب، وهم الذين يفترض بهم أن يكونوا على مقاعد الدراسة، في ساحات القتال الموازية التي يعيدون فيها تمثيل ما شاهدوه من اقتتال.

فقد أثرت الحرب على سلوك الأطفال إلى الحد الذي جعلهم يحملون بنادق مزيفة ويخوضون معارك تمثيلية ويجرون تدريبات عسكرية بأقدامهم الحافية وثيابهم الممزقة.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة الطاهر المرضي، أصبح الأطفال في السودان يصنعون الدبابات من الكارتون ومدافع من علب الطعام الفارغة، لكي يخوضوا بها حروبهم.

ومع سيطرة الحرب على ألعاب الأطفال، وجد الكبار باب رزق جديدا لهم من خلال تصنيع بنادق خشبية أصبحت تدر عليهم ربحا جيدا مع زيادة الطلب.

أحد صانعي البنادق الخشبية كان عازف غيتار، لكنه حوّل مساره بحثا عن الرزق وتماشيا مع ما يعتبره "تغيرا في الثقافة من أجل الوطن".

حتى ملاذ، التي لم تكن ترغب في دخول محل البنادق الخشبية، وجدت نفسها مجبرة على الدخول والشراء تحت إلحاح ابنها الذي أصبح عقله مشغولا بالسلاح، وهو وضع ترى أنه لا يتماشى مع كونه طفلا، في ظاهرة آخدة بالاتساع.

ظاهرة خطيرة

هذا الاهتمام المتزايد من الأطفال بحمل السلاح، يمثل ظاهرة خطيرة من الناحية النفسية لأنها ستعزز العنف في نفوسهم، وهو ما يلزم الآباء لإيجاد ألعاب بديلة لأولادهم، كما تقول إحدى الإخصائيات السودانيات.

فبدلا من أن يكونوا في المدارس، بات أطفال السودان يسعون للتعبير عن واقعهم المؤلم من خلال هذه الأسلحة والحروب الافتراضية التي قد تترسخ في عقولهم مستقبلا.

وتعكس هذه الظاهرة -وفق خبراء- مدى تأثير الصراع المستمر في السودان على نفسية وسلوك الأطفال، فبدل أن يكونوا في بيئة آمنة ويتلقوا التعليم والرعاية اللازمة، يضطرون إلى التكيف مع واقع قاسٍ ومؤلم، مما يدفعهم إلى التعبير عنه بطرق غير آمنة وخطرة.

إعلان

0 تعليق