داخل خيام مهترئة نُصبت على عجل فوق رمال المواصي غرب خان يونس، يواصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين حياتهم في ظروف وُصفت بأنها لا تُطاق، بعد أن دفعتهم آلة الحرب الإسرائيلية للنزوح.
المكان الذي أُعلن إسرائيليا أنه "منطقة إنسانية"، تحوّل إلى جحيم يومي للنازحين الذين يكافحون للحصول على مياه للشرب ويواجهون انهيارا شبه كامل في البنية التحتية، مع تفشي الأمراض بين الأطفال والمسنين، منذ أكثر من 23 شهرا.

عاطف أبو لبدة، أحد المهجّرين قسرا، يلخّص الوضع بمرارة قائلا "نعيش في جحيم.. نقلونا من الشمال إلى الجنوب، لكننا انتقلنا من جحيم إلى جحيم آخر"، في إشارة إلى أن وعود الحماية والأمان لم تتجاوز حدود التصريحات.

أما نداء أبو عاصي، النازحة التي وجدت مأوى مؤقتا في المخيم ذاته، فتصف المخاطر بأنها مستمرة، وتؤكد أن "المواصي ليست منطقة آمنة كما يقولون"، محذّرة من موجة نزوح جديدة إذا كثّفت إسرائيل هجماتها على شمال القطاع ضمن مخططاتها الاستيطانية.

وبين الخوف من القصف ونقص الغذاء والماء، يعيش سكان المواصي واقعا قاسيا يتجاوز قدرتهم على الاحتمال، في وقت لا تلوح فيه أي حلول قريبة لإنهاء مأساتهم.
Published On 11/9/202511/9/2025
|آخر تحديث: 12:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:15 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
0 تعليق