هل المسلمون وراء إغلاق حانة مجاورة لمسجد بولاية مينيسوتا الأميركية؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

وجه نشطاء يمينيون في الولايات المتحدة، ادعاءات للمسلمين بالسعي لفرض مبادئ الشريعة الإسلامية، بسبب إغلاق حانة عمرها قرابة 120 عاما في ولاية "مينيسوتا" وبيع أرضها لمسجد مجاور.

وتصدرت موجة من التحريض ضد المسلمين بين نشطاء اليمين على منصات التواصل الاجتماعي، تزامنا مع اقتراب موعد إغلاق حانة "بالمرز بار" في مدينة "مينيابوليس" المقرر اليوم الأحد 14 سبتمبر/أيلول الجاري.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وكانت الحانة أعلنت عن الإغلاق على صفحتها في "فيسبوك" مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، دون أن تكشف عن الأسباب، فما حقيقة ادعاءات اليمين بأن المسلمين خلف إغلاق الحانة؟

الادعاء

اتهم ناشطون وصحفيون موالون لليمين، الجالية المسلمة بتغيير وجه مدينة "مينيابوليس" ومعالمها ومرافقها، وزعموا بأن إدارة وروّاد مسجد دار الهجرة المجاور، أجبروا الحانة على بيع مساحتها لصالحه، بعد مضايقات منهم بسبب مخالفة ما يجري داخلها للتعاليم الإسلامية.

حساب "وول ستريت آبس"، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص نشر في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، مقطع فيديو لناشطة أميركية أجرت مقابلات مع عاملين في الحانة.

الفيديو حصد أكثر من مليوني مشاهدة، وروّج لرواية أن المسجد المجاور أجبر الحانة على الإغلاق، مدعوما بشهادة عامل قال إن المسلمين يعتبرون المكان "سيئا لأنه يقدم الخمر ويسمح بالرقص واختلاط الرجال والنساء".

وأرفق الحساب الفيديو بتعليق كتب فيه: "وقع بار بالمرز، وهو حانة تاريخية عمرها 119 عاما في حي سيدار ريفرسايد في مينيابوليس، اتفاقية بيع مع مسجد دار الهجرة المجاور، مما أدى إلى إغلاقها".

إعلان

ولم يكن هذا الفيديو هو بداية التحريض، بل سبقه ادعاء مماثل من الصحفية الأميركية الموالية لليمين المتطرف، سافانا هيرنانديز، التي زعمت بأن ازدياد التعداد السكاني للمسلمين في ولاية "مينيسوتا" وانتشار الثقافة الإسلامية يجبران الشركات الأميريكية في الجوار على الإغلاق.

ونشرت هيرنانديز على حسابها في "إكس" مطلع شهر أغسطس/آب الماضي مقطع فيديو أثناء وقوفها أمام الحانة، وادعت فيه أن المسلمين، وخاصة اللاجئين من الصومال، يفرضون تغييرات ثقافية وديموغرافية على ولاية "مينيسوتا".

ولتدعم فرضيتها، عرضت هيرنانديز مشاهد لنساء محجبات وهن يتجولن في الحي، وأخرى للمحال التجارية التي افتتحها المسلمون، في الفيديو الذي شاهده أكثر من 2 مليون متابع.

وأيد الصحفية الكثير من المتابعين المناهضين للإسلام والمسلمين، حيث وصف أحدهم المسلمين بـ "المافيا"، وانتشارهم بـ "الغزو الإسلامي"، وحذر من أهدافهم المتمثلة بـ "احتلال الأرض وتحويلها إلى معقل للمسلمين".

كما وأرفق آخر مقطع فيديو يستنكر فيه أحد الناشطين رفع الأذان في مدينة "مينيابوليس"، ومظاهر المسلمين فيها، واصفا أحد أحيائها بأنه "أخطر" حيّ في المدينة بسبب تواجد المسلمين.

تفنيد الادعاء

تتبع فريق "الجزيرة تحقق" سلسلة من التقارير الإعلامية التي غطت الحدث، لكنها لم تتهم المسلمين وزيادة تعدادهم ومشاريعهم في المدينة بالوقوف خلف هذا الإغلاق، بل أشاروا إلى أزمات مالية خانقة تعرضت لها إدارة الحانة.

وأكد ملاك الحانة الأمر نفسه في بيان نشر على فيسبوك قبل حوالي شهرين، لتوضيح أسباب الإغلاق، حيث قال الملاك إنهم قرروا بيع المكان للعرض الوحيد الذي تلقوه من الجيران بعد الكثير من المحاولات الفاشلة لإيجاد مشتر مناسب، حيث رفض كل من تواصلوا معهم من العاملين في قطاع الحانات والأماكن العامة شراءها".

وأوضح الملاك أن السبب الرئيسي وراء حاجة الملاك لبيع الحانة هو انقطاع الشراكة والثقة مع شريكهم، ما تركهم في ضائقة مالية وتشغيلية حرجة، مؤكدة أن الوضع الاقتصادي الحالي وتغير عادات الشرب لدى الناس زاد من الخسائر الشهرية ولم يعهد الوضع قابلا للاستمرار، على حد قولهم.

 

وكانت إدارة مسجد دار الهجرة نظمت اجتماعا في 12 أغسطس/آب الماضي، لتدشين حملة لجمع تبرعات بهدف شراء الحانة المعروضة للبيع بهدف توسيع مساحة المسجد، حسبما أظهر مقطع فيديو نشرته الجمعية المدنية الإسلامية الأميركية عبر فيس بوك.

 

إعلان

0 تعليق