إيران وروسيا والصين تقود تحركاً في الطاقة الذرية لحظر الهجمات على المنشآت النووية - الأول نيوز

مشروع القرار يؤكد على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ويدعو لضمانات دولية فعالة لحماية المواقع الخاضعة لرقابة الوكالة.

في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، صباح الثلاثاء، أن طهران، بالتعاون مع حلفائها الاستراتيجيين روسيا والصين ودول أخرى، قد قدمت مشروع قرار إلى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف إلى وضع إطار قانوني دولي صارم لحماية المنشآت النووية السلمية.

وأوضحت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز الأمن النووي العالمي ومنع استخدام القوة العسكرية ضد المواقع الحساسة التي تعمل تحت إشراف وضمانات الوكالة الأممية.

أبرز بنود مشروع القرار

وفقاً للتصريحات الصادرة عن الخارجية الإيرانية، يرتكز مشروع القرار المقدم على عدة مبادئ أساسية ومحورية، تشمل:

حظر مطلق للهجمات: يدعو مشروع القرار بشكل صريح وواضح إلى حظر أي هجوم عسكري يستهدف المنشآت النووية الخاضعة لرقابة وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما يؤكد على وجوب امتناع جميع الدول بشكل قاطع عن شن هجمات أو التهديد بها ضد المنشآت النووية السلمية التابعة لدول أخرى، باعتبار ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

الحق في الاستخدام السلمي: يؤكد القرار مجدداً على الحق الأصيل وغير القابل للتصرف لجميع الدول في الاستفادة من الطاقة النووية وتطويرها وتوظيفها في الأغراض السلمية، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية.

ضمانات أمنية فعالة: يشدد مشروع القرار على أن لجميع الدول الحق في الحصول على ضمانات دولية فعالة وقوية ضد أي هجوم أو حتى التهديد بشن هجوم على منشآتها النووية، مما يضع مسؤولية على المجتمع الدولي لتوفير آلية حماية لهذه المواقع.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق مختلفة من العالم، وتهدف إلى ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فيما يتعلق بأمن وسلامة البنية التحتية النووية العالمية.

ومن المقرر أن يتم طرح مشروع القرار للنقاش والتصويت خلال اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.