يقوم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بزيارة إلى الأردن الأربعاء، يعقد خلالها قمة مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني.
ويعتبرالأردن أول دولة يزورها أمير قطر بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة، والغارة التي كانت تستهدف إغتيال قادة حركة حماس المقيمين في الدوحة الأسبوع الماضي، كما تأتي الزيارة بعد يومين من القمة العربية الإسلامية الطارئة
التي استضافتها الدوحة لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وتأتي هذه الزيارة المهمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية ودبلوماسية متسارعة، مما يضع على طاولة المباحثات بين الزعيمين عددًا من الملفات الإقليمية الملحة التي برزت خلال الأسبوع الماضي.
خلفية الزيارة: أسبوع من التطورات الحاسمة
وتُعقد القمة الأردنية - القطرية على خلفية تطورين رئيسيين شهدهما الأسبوع المنصرم؛ الأول هو الكشف عن مقترح جديد قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يهدف للتوصل إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة وتبادل المحتجزين، وهو ما ردت عليه حركة حماس بوضع شروط واضحة تتمثل بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل ، وتلعب الدوحة دورًا محوريًا كوسيط رئيسي في هذا الملف.
أما التطور الثاني، فهو الكشف عن محادثات نادرة بوساطة أمريكية بين مسؤولين من حكومة الاحتلال وسوريا، بهدف تهدئة الصراع في جنوب سوريا، وهو ما يمثل تحولًا استراتيجيًا قد يعيد تشكيل التحالفات في المنطقة.
ومن المتوقع أن تتركز مباحثات جلالة الملك وسمو الأمير على تنسيق المواقف والجهود المشتركة للتعامل مع هذه المستجدات، وبحث سبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين.
0 تعليق