عبد العزيز: تسليم الردع لمقارها انتصار للحكومة ويجب مواجهة «الدولة داخل الدولة»
ليبيا – اعتبر محمود عبد العزيز، عضو المؤتمر الوطني العام السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن استجابة قوات الردع لمطالب الحكومة وتسليمها لمقارها خطوة تبعث على الارتياح، مؤكداً أن المبدأ يجب أن يكون «إما مع الحكومة أو تحت طاعتها»، ورفض أي مظاهر لوجود «دولة داخل الدولة».
الموقف من الحكومة والردع
عبد العزيز قال في مداخلة عبر برنامج بين السطور على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، إن الحكومة منذ اليوم الأول وعدت بأنها لن تكون حكومة تقتل الليبيين ما لم يُفرض ذلك، مشدداً على أن فرض السيطرة واجب، واستخدام القوة يجب أن يكون وفق القانون وعند الضرورة فقط.
وأوضح أن أي إخلال بالشروط القانونية يجعل القوى المسلحة «قوات مارقة» يجب مواجهتها مجتمعياً وقانونياً، محذراً من الحياد في هذه القضايا لأنه «نصرة للباطل».
انتقادات لواقع السجون والمطارات
عبد العزيز شدد على ضرورة خلو السجون من أي موقوفين لم يصدر بحقهم أمر من النائب العام، وإلغاء وجود «مكاتب نيابة داخل السجون»، إلى جانب إنهاء سيطرة أي تشكيلات على المطارات أو الموانئ.
كما وصف بعض عناصر الردع بأنهم «مجرمون يعملون بعقلية العصابات»، في حين أن آخرين مجرد موظفين يتقاضون رواتب قانونية، معتبراً أن من يتولون مواقع حساسة مثل الشرطة القضائية يجب أن يتصرفوا بعقلية «رجل دولة».
انتقاد لمؤتمر الإعلام العربي الأول في بنغازي
وفي سياق حديثه عن مؤتمر الإعلام العربي في بنغازي، عبّر عبد العزيز عن استغرابه من مشاركة شخصيات من الغرب في ظل ما وصفه بالملاحقات الأمنية لمجرد «إعجاب» أو مشاركة منشور، مندداً بالإعلاميين «المتخاذلين» الذين يساومون على شرف المهنة.
موقف من قطر والقمة العربية الإسلامية
عبد العزيز أدان العدوان على قطر واعتبره اعتداء غاشماً، مشيداً بمواقفها الداعمة للقضية الليبية، كما وصف البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية بالضعيف، معتبراً أنه حاول إرضاء الجميع في وقت يتعرض فيه بلد شقيق لعدوان مباشر.
رسالة ختامية
واختتم عبد العزيز حديثه بتوجيه الشكر لحكومة الوحدة الوطنية على جهودها، داعياً المؤيدين لها لإعلان مواقفهم بصدق بعيداً عن النفاق أو المراوغة.
0 تعليق