أذربيجان – شهد رئيس الإمارات محمد بن زايد ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، امس الثلاثاء، “إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة محمد بن زايد لأذربيجان، التي التقى خلالها علييف، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.
وتهدف “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين الإمارات وأذربيجان، وفق الوكالة، إلى “تعزيز علاقات البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون والعمل المشترك بما يخدم مصالحهما المتبادلة وأولويات التنمية ويعود بالخير على شعبيهما”.
وشهد الرئيسان أيضا، بحسب الوكالة، توقيع “عدد من مذكرات التفاهم شملت مجالات النقل والطاقة والسياحة والإعلام والقضاء بجانب القوى العاملة وبناء سفن حاويات وتأسيس مجلس الأعمال الإماراتي ـ الأذري”.
وتضمنت مذكرات التفاهم أيضا، مذكرة بين شركتي أبوظبي القابضة وأذربيجان للاستثمار القابضة، وأخرى بشأن استكشاف فرص التطوير والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وثالثة تتعلق بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورابعة تخص تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي لأذربيجان.
وأفادت الوكالة بأن الرئيسين عقدا لقاء في قره باغ بأذربيجان، بحثا خلاله تطوير التعاون بين البلدين “خاصة بمجالات الاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والجوانب الثقافية”، في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما.
وأعرب محمد بن زايد خلال اللقاء عن سعادته بلقائه علييف لمواصلة العمل معاً على تنمية العلاقات الثنائية والانتقال بها لآفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي، بحسب “وام” التي لم تعلن مدة الزيارة.
وأكد رئيس الإمارات أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان في يوليو/ تموز الماضي “تمثل نقلة نوعية في علاقاتهما الاقتصادية ولها بالغ الأثر في تحقيق أهدافهما التنموية المشتركة”.
وأشار إلى أهمية التعاون الثقافي الذي يشكل “بعدا مهما في علاقات البلدين ورافدا من روافد تعزيزها حيث يتشاركان في اهتمامهما بالحفاظ على إرثهما الثقافي الغني والمتنوع واستدامته”.
وقال رئيس الإمارات خلال جلسة المحادثات إن العلاقات بين البلدين “شهدت تطورا متواصلا خلال العقود الماضية خاصة في المجالات التنموية”.
وأكد الحرص المتبادل على “مواصلة تعزيز هذا التعاون لا سيما في المجالات التي تدعم أهداف التنمية المشتركة”، وفق الوكالة.
وأشار إلى أنه بحث مع علييف “آفاقا جديدة للتعاون بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وخلق فرص مشتركة، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية تعزيز العمل المشترك لترسيخ أسس السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الإمارات على أن بلاده “تولي الاستقرار والسلام في منطقة القوقاز اهتماما كبيرا”، معرباً عن تمنياته “بمواصلة التطورات الإيجابية في مسار اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا”.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
من جانبه، أكد رئيس أذربيجان حرص بلاده على “البناء على ما تحقق من تطور في علاقات البلدين والارتقاء بمستوى التعاون في مختلف المجالات”، وفق “وام”.
ولفت إلى أن زيارة رئيس الإمارات “تعد فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وفي ختام مباحثاتهما، لفت الرئيسان إلى “حرصهما المشترك على الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة التي تسهم في دفع مسيرة التنمية المستدامة في البلدين واستقرار المنطقة والعالم”، بحسب الوكالة الإماراتية.
الأناضول
0 تعليق