روسيا – أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استمرار الاتصالات بشكل كامل مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى “عقبات جوهرية” تحول دون استثمار قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وقال ريابكوف في تصريح صحفي: “مضى أكثر من شهر منذ قمة أنكوريج، ولم يمر يوم واحد دون أن تقوم القوى المعادية للسلام الداعمة لاستمرار الحرب حتى آخر جندي أوكراني بعمليات تخريب منسقة ومتعمدة لإفشال أي تقدم محتمل”.
وأضاف أن ما يجري كشف بوضوح “الطابع المعادي لأي تسوية” الذي تتبعه البيروقراطية الأوروبية وعدد من العواصم الأوروبية المؤثرة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعقد المشهد ويعيق أي تقدم حقيقي.
وأكد ريابكوف أن هذه المواقف “تؤثر سلبا على المناخ السياسي في كييف”، وتصعب مهمة تنفيذ التفاهمات التي حاول الرئيسان الروسي والأمريكي التوصل إليها في أنكوريج، داعيا إلى ضرورة تجاوز هذه العوائق لصالح التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأعرب عن أمل موسكو في أن يتشكل في واشنطن “موقف أكثر إيجابية وبناء” بحلول موعد الجولة القادمة من المحادثات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة حول “نقاط التوتر”، بما يسمح بتحقيق تقدم ملموس في ملف استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
وقال: “نحن اليوم على المسار الثنائي مع الولايات المتحدة نركز على مهمة استعادة الرحلات الجوية المباشرة. لكن للأسف، لم نتلق حتى الآن أي استجابة كافية من الجانب الأمريكي، لذا نحن نبذل جهودا إضافية، تشمل وزارات وهيئات متخصصة في روسيا”.
وأضاف: “نأمل أن يكون هناك تغيّر في النهج الأمريكي قبل استئناف ما بات يعرف بالقضايا مصدر الإزعاج في العلاقات بين البلدين، وأن نتمكن حينها من إحراز تقدم حقيقي في هذا الملف الحيوي”.
وحول القرار الأمريكي الأخير حول رفع العقوبات عن شركة الطيران البيلاروسية “بيلافيا”، قال ريابكوف إن هذا الإجراء “لا يمكن وصفه بأنه رفع للعقوبات”، بل “تخفيف محدود للقيود”.
وأشار إلى أن “رفع العقوبات بالكامل يتطلب سلسلة إضافية من الخطوات”، لكنه شدد على أن موسكو “ترحب بأي إجراء من هذا النوع”، معتبرا أنه “يسهم في تعزيز المنطق السليم الذي يفتقر إليه كثيرا المشهد الدولي اليوم، لاسيما وأن بيلاروس حليفنا في دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي”.
المصدر: RT
0 تعليق