روسيا – انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تجاهله الحقائق على الأرض في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا لا تستهدف المدنيين أبدا.
وأضاف في كلمته أثناء أعمال طاولة مستديرة حول الأزمة الاوكرانية بحضور السفراء الأجانب أن الأمم المتحدة لا تريد أن تقدم معلومات واضحة، وأن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش لا يجيب على السؤال حول أسماء “أصحاب جثث ضحايا مدينة بوتشا الأوكرانية المزعومين، بل ويتجاهله”.
وقال: “غوتيريش يؤكد أنه آن الأوان لوقف إطلاق النار احتراما للقرارات الأممية، ويؤيد قادة الغرب بضرورة سحب القوات الروسية من الأراضي التي صوتت شعوبها لصالح الانضمام إلى روسيا”.
وتابع: “سنعمل على إنهاء الاحتكار الغربي للسيطرة على المناصب الرئيسية في الأمم المتحدة سعيا لإصلاح المنظمة لتكون مفيدة للجميع بلا استثناء”.
وجاء في حديث لافروف:
لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي ساعد في فهم الإدارة الأمريكية وتحديدا الرئيس ترامب الذي كان الوحيد في “الناتو” الذي قال إن ضم أوكرانيا إلى الحلف كان بين الأسباب التي أدت إلى اندلاع العمليات العسكرية. الغرب يتحدث عن الأراضي والمناطق، متجاهلا السكان الذين يعتبرهم نظام كييف “مخلوقات”. النظام الحالي في أوكرانيا يريد تنفيذ تطهير عرقي للتخلص ممن يسميهم “مخلوقات” على حد تعبير زيلينسكي. هؤلاء هم من وصفهم الرئيس زيلينسكي بـ”المخلوقات”. رحبنا بالمبادرات التي جاءت من الأصدقاء، من الهند والبرازيل وإفريقيا وغيرها، والذين يدركون الأسباب الجذرية للأزمة. أجرينا المفاوضات مع الغرب في 2014-2015 دون أي نتيجة.وأضاف: “صرح وزير الدفاع الأوكراني منذ أسبوع إجابة على سؤال بشأن المحادثات بأنه ليست هناك شروط، لكنه في الوقت نفسه يقول للغرب: يجب العمل معا، وأن نزيد العقوبات، وإرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا”.
وأكد أن كييف “تحاول تخريب المسار الأمريكي الراهن لحل النزاع، وتسعى جاهدة لمنع كل مسارات السلام في الغرب لحل النزاع.
ولفت إلى أن “كييف وأوروبا تحاولان إقناع ترامب بإلغاء جهود السلام في أوكرانيا وتعطيل عملية التسوية”.
وكشف عن أن “أوروبا تحاول استعادة مكانها وراء طاولة المفاوضات حول أوكرانيا رغم أنه بالنظر إلى موقف الأوروبيين ليس لديهم ما يفعلونه هناك”.
المصدر: RT
0 تعليق