عاجل

بين الركام.. شهادات ناجين من قصف مخيم الشاطئ بمدينة غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد يتكرر يوميا، كان سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يبحثون بين الركام عن بقايا منازلهم التي دمّرها القصف الإسرائيلي.

نساء وأطفال جلسوا على ما تبقى من فرش مهترئة وسط الأنقاض، في حين انشغل آخرون بجمع قطع الخشب وبقايا المتاع المنثور.

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
أطفال مخيم الشاطئ يجمعون بقايا ممتلكاتهم من بين الأنقاض (رويترز)

ويقول وديع الراس –وهو أحد الناجين الذين سُوّيت بيوتهم بالأرض– إن العائلات في مخيم الشاطئ لم تعد تجد مكانا تلجأ إليه، فحتى النزوح إلى جنوب القطاع لم يعد ممكنا وسط الاكتظاظ وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل يفوق قدرة الناس. ويضيف أن وعود "المناطق الآمنة" لم تعد تحمل أي معنى في ظل استمرار القصف واتساع رقعة الدمار.

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
وديع الراس في مخيم الشاطئ فقد منزله بالقصف ويؤكد أن لا مكان آمنا للعائلات في غزة (رويترز)

أما أم أسعد بكر، التي فقدت منزلها وأبناءها بين شهيد وجريح، فتصف حياتهم بأنها "حياة تحت الركام"، بلا مأوى ولا موارد، وحتى أبسط مقومات البقاء كالماء والغذاء باتت غائبة.

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
أم أسعد بكر في غزة خسرت أبناءها وبيتها وتصف حياتها بين الركام بالعجز واليأس (رويترز)

وتقول إنهم "اعتادوا على الجوع وغياب الكهرباء"، لكن تكرار القصف وهدم البيوت واحدا تلو الآخر جعلها عاجزة عن تفسير ما يجري سوى بأنه استهداف شامل للمدنيين.

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
نساء غزة يجلسن على فراش مهترئ وسط الحطام في غياب المأوى (رويترز)

وفي المخيم، يتنقل الأطفال بين الحجارة المبعثرة، يجمعون ما قد يصلح وقودا أو يستعيدون ألعابا محطمة، فيما يحاول الكبار إنقاذ ما تبقى من أغطية وأثاث متناثر. ولا توجد خيام ولا قدرة على الانتقال جنوبا، وهو ما يزيد من معاناة آلاف العائلات التي تجد نفسها بلا سقف ولا ملاذ.

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة.
الحرب على غزة حوّلت المخيمات إلى أنقاض ودفعت آلاف العائلات إلى الجوع والتشريد (رويترز)

والقصف على مخيم الشاطئ جاء في سياق حملة عسكرية إسرائيلية متصاعدة خلّفت دمارا واسعا في البيوت وتشريد عشرات الأسر.

 

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق