مرضى ضمور العضلات يحتجون أمام رئاسة الوزراء ويهددون بالتصعيد
ليبيا – أكد رئيس منظمة مرضى ضمور العضلات، محمد أبو غميقة، أن المرضى نظموا وقفة احتجاجية أمام ديوان رئاسة الوزراء يوم 15 سبتمبر الجاري منذ العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، دون أن يلقوا أي استجابة من المسؤولين.
شعارات ومطالب عاجلة
أبو غميقة أوضح في مداخلة هاتفية عبر قناة ليبيا الأحرار أن المحتجين رفعوا شعارات تطالب بتوفير الدواء والحقن والعلاج الطبيعي، إضافة إلى إيفاد الحالات للعلاج بالخارج، مبينًا أن المرضى – ومن بينهم أطفال على كراسي متحركة – انتظروا لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، رغم تعهدات سابقة من رئيس الوزراء ورئيس جهاز دعم الخدمات.
الدبيبة مرّ دون لقاء المرضى
وأشار إلى أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة مرّ بمكان الاعتصام مساءً، لكنه لم ينزل للقاء المرضى، واكتفى بتكليف وزير المواصلات محمد الشهوبي بمتابعة مطالبهم، مضيفًا أن الردود اقتصرت على حجج تتعلق بالسيولة والمصرف المركزي والرقابة، في حين أن المرضى لا يطالبون سوى بحقوقهم الصحية.
أدوية مفقودة تهدد الحياة
وأكد أبو غميقة أن انقطاع بعض الأدوية، وخاصة الحقن الجينية لمرضى الضمور الشوكي، يهدد حياة المرضى، حيث يؤدي توقف العلاج إلى تدهور حالتهم أو وفاتهم، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية باهظة الثمن وتتطلب استمرارية في توفيرها.
خدمات محدودة للعلاج الطبيعي
وأضاف أن هناك مطالب أخرى تشمل توفير الأسرة والكراسي المتحركة والرافعات عبر وزارة التضامن والشؤون الاجتماعية، لافتًا إلى أن خدمات العلاج الطبيعي الضرورية لا تتوفر إلا في مركز مصراتة ومستشفى بوسليم بطرابلس، ما يصعّب وصول المرضى من مختلف المدن.
مهلة جديدة ووعيد بالتصعيد
وأوضح أن المنظمة اقترحت توزيع أخصائيي العلاج الطبيعي على المدن الليبية مع تدريبهم على تشغيل الأجهزة المتوفرة، لكن الوعود لم تنفذ بحجة غياب الميزانية. وكشف أن المرضى منحوا رئاسة الوزراء مهلة سبعة أيام لمتابعة تنفيذ المطالب، ملوحًا بوقفة احتجاجية جديدة يوم الاثنين المقبل، مع احتمال التصعيد إذا استمر تجاهل معاناتهم.
0 تعليق