برعاية وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور، أطلقت وزارة الصحة الخميس، السياسة والاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى للأعوام 2024 – 2030، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، والحد من الأخطاء الطبية والمضاعفات.
وتم إطلاق الاستراتيجية، التي أقرها مجلس الوزراء في شباط الماضي، خلال "منتدى الصحة الأردني"، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبحضور عدد من القيادات الصحية وممثلي الهيئات الوطنية والدولية.
محطة محورية لتطوير القطاع الصحي
أكد وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور في كلمته أن هذه الاستراتيجية تُعد "محطة محورية في مسيرة تطوير القطاع الصحي الأردني"، مشيرًا إلى أنها تضع صحة المواطن في صميم أولوياتها بوصفها الثروة الأهم وأساس التقدم الوطني.
وأوضح أن الخطة جاءت استجابة للتحديات الصحية المتزايدة، وتنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي، وهي ثمرة جهد وطني تشاركي واسع النطاق شاركت فيه مؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري والشركاء الدوليين.
خارطة طريق بستة محاور رئيسية
أوضحت مدير مديرية التطوير المؤسسي وضبط الجودة في الوزارة، الدكتورة صفاء العوران، أن الاستراتيجية ترتكز على مجموعة من القيم الجوهرية كالشفافية والإنصاف والتمحور حول المريض، وتغطي ستة محاور أساسية لضمان تحقيق أهدافها، وهي:
تعزيز نظم الجودة وسلامة المرضى في جميع المؤسسات الصحية.
توحيد بيانات الجودة لاتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على الأدلة.
تطوير مهارات القوى العاملة الصحية وممارساتها.
تحسين الإبلاغ عن الحوادث السلبية وإدارتها للتعلم منها ومنع تكرارها.
ضمان الالتزام بمعايير الرعاية القائمة على أفضل الممارسات العلمية.
تعزيز مشاركة المرضى والمجتمع في القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية.
الهدف: ثقة أكبر وخدمة أفضل
تهدف الاستراتيجية في محصلتها النهائية إلى تعزيز ثقة المجتمع بالنظام الصحي الأردني، وتحسين تجربة المرضى، وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وعادلة وذات كفاءة عالية لجميع المواطنين.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطة الطموحة في ترسيخ مكانة الأردن كنموذج يُحتذى به في جودة الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.
0 تعليق