Published On 18/9/202518/9/2025
|آخر تحديث: 14:54 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:54 (توقيت مكة)
يشعر الأميركيون بالقلق إزاء زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ويرى 53% من البالغين أنه سيؤدي إلى تدهور قدرة الناس على التفكير الإبداعي، مقارنة بـ 16% يقولون إنه سيؤدي إلى تحسين هذه القدرة، وفق استطلاع جديد أجراه مركز بيو للأبحاث.
وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 5 آلاف أميركي بالغ، لا يؤيد معظم المشاركين دور الذكاء الاصطناعي في الأمور الشخصية مثل الدين أو التوفيق بين الزوجين، لكنهم كانوا أكثر انفتاحا على استخدامه في تحليل البيانات الثقيلة مثل التنبؤ بالطقس وتطوير أدوية جديدة.
واستنتج الاستطلاع الذي أجري من 9 إلى 15 يونيو/حزيران الماضي، أن معظم الأميركيين (76%) لديهم شعور قوي بأهمية أن يكونوا قادرين على التمييز ما إذا كانت الصور أو مقاطع الفيديو أو النصوص من صنع الذكاء الاصطناعي أو البشر، ومع ذلك، لا يثق الكثيرون (53%) في قدرتهم على اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
قلق أم حماسة؟
ويقول 95% من المشاركين إنهم سمعوا عن الذكاء الاصطناعي، لكن عند السؤال عن تأثيره كانت النتائج كما يلي:
%50 قالوا إنهم قلقون بشأن زيادة استخدامه في الحياة اليومية، وهذا يؤشر إلى ارتفاع عن العام 2021، حيث كانت نسبة القلقين آنذاك 37%. %10 متحمسون لاستخدامه. %38 متحمسون وقلقون بالقدر نفسه.ويصنف أكثر من نصف الأميركيين (57%) مخاطر الذكاء الاصطناعي على المجتمع على أنها عالية، مقارنة بـ 25% يقولون إن فوائده عالية.
ولدى الطلب من المشاركين ذكر أسباب ترجيحهم للمخاطر، كان القلق الأكثر شيوعا هو أن الذكاء الاصطناعي يضعف مهارات الإنسان وعلاقاته.
ويقول حوالي 6 من كل 10 أشخاص إنهم يرغبون في مزيد من التحكم في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم الشخصية، مقارنة بـ17% ممن يشعرون بالراحة تجاه مستوى تحكمهم، و21% ممن قالوا إنهم غير متأكدين.

ما منافع الذكاء الاصطناعي؟
ولا يرى الأميركيون في العموم دورا للذكاء الاصطناعي في الجوانب الشخصية من الحياة مثل الدين أو الزواج، ولكن هناك بعض التقبل لدوره في القيام بمهام تحليلية في المجالات العلمية والمالية والطبية.
إعلان
وتقول الأغلبية إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يلعب دورا محدودا على الأقل في:
التنبؤ بالطقس (74%) البحث عن الجرائم المالية (70%) البحث عن الاحتيال في مطالبات الإعانات الحكومية (70%) تطوير أدوية جديدة (66%) تحديد المشتبه بهم في جريمة (61%)لكن أقل من النصف بقليل (46%) يؤيدون دور الذكاء الاصطناعي الذي يوفر الدعم الصحي النفسي للأشخاص.
في المقابل، يقول نحو ثلثي المشاركين إنه ينبغي أن لا يلعب أي دور في الحكم على شخصين إذا كان يمكن أن يقعا في الحب أو لا، في حين تقول نسبة أكبر (73%) إن الذكاء الاصطناعي يجب ألا يلعب أي دور في تقديم المشورة للأشخاص بشأن إيمانهم بالله.
يذكر أن ما لا يزيد عن ثلث الأميركيين يقولون إن الذكاء الاصطناعي يجب أن لا يلعب دورا كبيرا في أي من المجالات التي طرحت في الاستطلاع.

كيف ينظر الشباب والمسنون للأمر؟
ويعد الشباب أكثر وعيا بالذكاء الاصطناعي عموما، ويتفاعلون معه بشكل متكرر مقارنة بمن هم في سن 65 عاما أو أكبر، إذ أظهر الاستطلاع أن 62% ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما سمعوا أو قرؤوا الكثير عنه، مقارنة بـ32% ممن تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، وقد اتسعت هذه الفجوة في الوعي بشكل كبير منذ عام 2022.
وبالإضافة إلى ذلك، تقول غالبية البالغين دون سن 30 عاما إن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في المجتمع ستجعل الناس أسوأ في التفكير الإبداعي (61%) وتكوين علاقات ذات مغزى مع الآخرين (58%)، بالمقارنة يقول حوالي 4 من كل 10 بالغين في سن 65 عاما أو أكثر إن الذكاء الاصطناعي سيجعل الناس أسوأ في هذه المجالات.
0 تعليق