ألونسو يكشف عدوه الأول في مدريد.. ماذا قال؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وكان المدرب الإسباني تولى قيادة ريال مدريد في مايو الماضي، وبدا مشواره معه بخوض بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي وصل الفريق إلى دورها نصف النهائي قبل الخسارة من باريس سان جيرمان الفرنسي 0-4.
وخلال 6 مباريات في مونديال الأندية، و5 في بداية الموسم بينها مباراة في دوري أبطال أوروبا و4 في الليغا، أظهر ألونسو أنه ليس مدربا عاديا مثلما كان لاعبا غير عادي، فهو لا يتراجع، ولا يصمت، ولا يترك المباراة تمر دون تدخل.. ويتحدث، ويشير، ويصحح، ويدفع.. ولا يترك شيئا للصدفة في دفتر ملاحظاته.
وسمح هذا لريال مدريد بتطوير طابع مميز: الشدة، والنظام، والطموح.. لكن وسط هذه الدوامة من الطاقة، اكتشف تشابي عدوا صامتًا يهدد بإيقاف مسيرته الناجحة.. وعندما يخرج أمر ما عن سيطرته فإن المدرب الشاب لا يتردد في النظر إلى لاعبي فريقه في أعينهم وتوجيه رسالة حازمة.
أصدر تشابي أول تحذير للاعبيه بعد مرور تلك الفترة: لا مكان للطرد غير المبرر في هذا الفريق.. وذلك بعدما اكتشف بداية هذا الداء في كأس العالم للأندية.
كانت الرسالة واضحة ومباشرة.. جمع تشابي فريقه في فالديبيباس لتذكيرهم بأن العطاء لا يمكن أن يصبح تهورًا. قال بعد طرد داني كارفاخال أمام مارسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا: "كان من الممكن تجنب الطرد، إنه لأمر مؤسف. علينا أن نتحدث عنه".
ولم تكن هذه العبارة مجرد فكرة وليدة اللحظة؛ بل كانت تحذيرا للجميع.. والأمثلة الأخيرة هي جروح مفتوحة.. دين هويسن، في مباريات قليلة مع ريال مدريد، تراكمت لديه بالفعل حالتا طرد تركتا ندوبًا: ضد بروسيا دورتموند الألماني في كأس العالم للأندية كلفه خطأه كآخر لاعب في الدقائق الأخيرة أكثر من مجرد ركلة جزاء.
فقد حرم ذلك الخطأ المدافع الشاب من فرصة اللعب في نصف النهائي ضد باريس سان جيرمان.. بعد شهر، ضد ريال سوسيداد، خانته حركة يد مرة أخرى.. شباب، نعم، لكن أيضا المهمة لم تُنجز. ضد ريال سوسيداد، كرر الخطأ. إشارة يد سيصححها بخبرته. "لم يكن ذلك ضروريًا"، صرّح كورتوا.
أضافت قضية راؤول أسينسيو ألمًا أكبر. بعد 7 دقائق من بداية المباراة ضد باتشوكا المكسيكي كان الفريق يعاني نقصا عدديا. تدخل يائس على حافة منطقة الجزاء، وسوء تقدير، حسما المباراة بأكملها.
لخّص تيبو كورتوا، الحارس المخضرم والصوت المؤثر في غرفة الملابس، الأمر لمدربه قائلًا: "أحيانًا يكون من الأفضل استقبال هدف بدلا من إرهاق الفريق لـ80 دقيقة".
في الوضع الراهن، لا يبحث تشابي ألونسو عن المذنبين، بل عن الحلول. لا يوجّه أصابع الاتهام لأحد علنًا، لكنه في السرّ يُطالب.
لذلك، هذا التحذير الأول ليس توبيخًا، بل هو تذكير بالضرر الذي قد تُسببه هذه الأفعال في خضمّ نموّ الفريق.
في الوقت الحالي، لن يكون هويسن متاحًا لمباراة السبت ضد إسبانيول، ولن يكون كارفاخال متاحًا لمباراة دوري أبطال أوروبا ضد ألماتي الكازاخستاني.. أضف إلى ذلك إصابات لاعبين مثل روديغر وترينت ألكسندر أرنولد، وإيقافهما، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على المدرب الإسباني.
عاد التفاؤل والأداء الجيد والحماس إلى ألونسو، وهذا ما يجعل تقليل الأخطاء أمرًا بالغ الأهمية.. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض القلق في النادي بشأن عدد البطاقات الحمراء التي يعاني منها الفريق. وعندما يخرج أمر ما عن سيطرته فإنه لا يتردد في توجيه رسالة حاسمة لفريقه، وهي الأولى من نوعها منذ توليه المسؤولية.

0 تعليق