كشفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن هوية السائق الذتي اتهم في الحادثة التي وقعت على معبر الكرامة "اللنبي" من الطرف الأخر لجسر الملك حسين، مؤكدة أنه المواطن عبد المطلب القيسي، البالغ من العمر 57 عاماً.
ويأتي هذا الكشف في وقت فتح فيه الأردن تحقيقاً رسمياً في الواقعة، وسط مخاوف من استغلال سلطات الاحتلال للحادثة لعرقلة شريان المساعدات الإنسانية الحيوي المتجه إلى قطاع غزة.
خلفية الحادثة
شهد معبر الكرامة (جسر اللنبي)، بعد ظهر الخميس، واقعة إطلاق نار أسفرت عن مقتل "إسرائيليين" من جانب الاحتلال، وتحييد جيش الاحتلال للسائق عبد المطلب القيسي برصاص قوات الأمن في الموقع.
وعقب الحادثة مباشرة، أغلقت سلطات الاحتلال المعبر بالكامل وفرضت طوقاً أمنياً شاملاً على مدينة أريحا.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية عن فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات الحادثة، وأدانت في بيانها "كافة أعمال العنف".
وركزت الوزارة في بيانها على الكشف عن هوية السائق، مؤكدة أنه "مدني بدأ منذ 3 أشهر فقط العمل سائقاً لإيصال المساعدات إلى غزة".
الأردن يخشى على شريان المساعدات الحيوية لغزة
ويكمن القلق الأردني الأكبر في أن تستغل سلطات الاحتلال هذه الحادثة الفردية كذريعة لوقف أو تقييد تدفق المساعدات عبر الأردن، الذي يشكل "خط إمداد رئيسي" للمساعدات إلى غزة.
فمنذ بدء العدوان، سيّر الأردن أكثر من 8,664 شاحنة مساعدات عبر هذا المعبر، في جهد إنساني هائل.
لذلك، شددت الخارجية الأردنية في بيانها على رفض أي عمل من شأنه أن "يعرض مصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى"، مما يعكس خشية حقيقية من أن تكون العواقب الأكبر لهذه الحادثة هي زيادة معاناة سكان غزة عبر إغلاق شريان حياة أساسي لهم.
0 تعليق